2.1 التعريف وتكوين صناديق الاستثمار الوطنية
2.1.1 التعريف
مرحلة التعافي هي مرحلة انتقالية محورية مخصصة لمعالجة آثار الحرب الاقتصادية والاجتماعية والنفسية على الأفراد والمجتمعات والدولة.
تهدف إلى إعادة بناء الثقة بين المواطن والدولة، وترميم البنية التحتية والخدمات الأساسية، مع تعزيز الإنتاج المحلي وتوسيع فرص المشاركة الشعبية في الاقتصاد.
ولضمان استدامة التمويل وتحفيز المشاركة الوطنية، تُعتمد آلية صناديق الاستثمار الوطنية كأداة ذكية لتجميع المدخرات وتوجيهها نحو مشاريع إنتاجية وخدمية كبرى.
2.1.2 صناديق إدخار العشريات (CSIFs)
تُنشأ في كل عشرية (≈ 10,000 مواطن) ككيان استثماري محلي.
رأس المال: عبر أسهم استثمارية تُطرح بسعر مُحدد، على أن لا يتجاوز نصيب الفرد أو الأسرة 10% من إجمالي الأسهم منعًا للاحتكار.
المساهمون: الأسر، المغتربون من نفس العشرية، رجال الأعمال المنحدرون منها.
الإدارة: مجلس إدارة منتخب من أبناء العشرية بخبرة مالية ومهنية.
مجالات الاستثمار:
▪ مشاريع إنتاجية صغيرة ومتوسطة داخل العشرية.
▪ المساهمة في مشاريع البنية التحتية والخدمات على مستوى المحلية والولاية.
▪ تملك حصص في المشاريع القومية المربحة (طاقة، اتصالات، زراعة واسعة).
الفوائد:
▪ تحفيز الأسر على استثمار مدخراتها بدل تجميدها في الذهب والعقارات.
▪ ضمان ملكية المواطنين المباشرة للمشاريع ذات العوائد العالية والسريعة.
▪ خلق ارتباط قوي بين المواطن والمشاريع المنتجة في محيطه.
2.1.3 صناديق المغتربين (EDF)
تُنشأ على مستوى الولايات أو المركز لتجميع مدخرات السودانيين العاملين بالخارج.
آلية العمل: شراء أسهم استثمارية بنفس الشفافية التي تحكم صناديق العشريات، مع سقف أعلى لحصة الفرد لمنع الاحتكار.
الإدارة: مجالس إدارة مهنية مختلطة تضم ممثلين للمغتربين وخبراء ماليين ومندوبين من الهيئات القومية.
مجالات الاستثمار:
▪ مشاريع الطاقة والنقل والاتصالات.
▪ الصناعات التحويلية الكبرى.
▪ المدن الجديدة والسياحية.
▪ المشاريع الزراعية المروية.
الفوائد:
▪ إعادة استقطاب مدخرات المغتربين التي غالبًا ما تُوجه للذهب أو العقارات في الخارج.
▪ تحويلها إلى أصول إنتاجية مربحة داخل السودان.
الأولوية: تأتي في المرتبة الثانية بعد صناديق العشريات.
الضمانات: تقدم الدولة ضمانات سيادية ضد الخسارة أو الفساد بما يعزز ثقة المغتربين.
2.1.4 صناديق رجال الأعمال (BDF)
تُنشأ على مستوى المركز أو الولايات لجذب رؤوس أموال رجال الأعمال الوطنيين.
آلية العمل: مساهمات استثمارية مرنة عبر شراء حصص أو أسهم وفق أنظمة شفافة ورقابة مالية قومية.
مجالات الاستثمار:
▪ البنية التحتية الكبرى (طرق، جسور، مطارات، موانئ).
▪ المشاريع الصناعية الكبرى.
▪ الاتصالات والتكنولوجيا.
▪ الاستثمار السياحي والعقاري.
الفوائد:
▪ توجيه جزء معتبر من ثروات رجال الأعمال إلى مشاريع قومية استراتيجية.
▪ خلق فرص شراكات عادلة بين القطاع الخاص والدولة والمجتمع.
الأولوية: تأتي في المرتبة الثالثة بعد صناديق العشريات وصناديق المغتربين.
الضمانات: تُعزز الدولة ثقة رجال الأعمال عبر تسهيلات ضريبية وجمركية وضمان شراكات عادلة.
2.1.5 أولويات الصناديق الاستثمارية
ترتيب الأولويات في المشاركة بالمشاريع القومية والمحلية يكون كالآتي:
- صناديق إدخار العشريات (CSIFs): الأولى في أي مشروع إنتاجي أو خدمي لضمان ملكية المجتمع المباشرة.
- صناديق المغتربين (EDF): الثانية في التمويل، بما يضمن استقطاب مدخراتهم وتحويلها إلى استثمارات منتجة.
- صناديق رجال الأعمال (BDF): الثالثة في الترتيب، لربط رؤوس الأموال الوطنية بالاقتصاد الاستراتيجي.
- الصناديق القومية القائمة مثل:
الصندوق القومي للمعاشات.
صندوق الضمان الاجتماعي.
صناديق التقاعد والتأمينات الأخرى.
هذه تُدمج بشكل تكاملي ضمن المشاريع الكبرى بحيث تضمن استدامة دخلها وتعظيم عوائدها.
- البنوك الوطنية وشركات القطاع الخاص: بعد الصناديق الوطنية لضمان مشاركة عادلة.
- الاستثمار الأجنبي المباشر (FDI): يكون آخر الأولويات، مع وضع اشتراطات لحماية السيادة الاقتصادية.
2.1.6 الفوائد والميزات
- توسيع قاعدة الملكية: مشاركة المواطنين والمغتربين ورجال الأعمال في مشاريع وطنية مربحة.
- تعظيم المدخرات: تحويل مدخرات الأسر من الذهب والعقارات الجامدة إلى أصول إنتاجية ذات عوائد.
- تقليل الاعتماد على الديون: تمويل داخلي يقلل من الارتهان للقروض الخارجية.
- استدامة المشاريع: وجود مستثمرين محليين مرتبطين بالمجتمع يضمن نجاح واستمرارية المشاريع.
- ضمانات حكومية: حماية المستثمرين من الخسائر والفساد، وتعويضهم في حالات الطوارئ.
- خلق فرص عمل واسعة: في المشاريع الزراعية، الصناعية، الخدمية، والسياحية.
- اندماج اقتصادي وطني: ربط العشريات والمحليات والولايات بالمشاريع القومية الكبرى.
- تعزيز الثقة بين المواطن والدولة: عبر الشفافية والمشاركة العادلة.
2.2 المهام
تنقسم المهام في هذه المرحلة إلى ستة محاور رئيسية مترابطة، تعمل معًا لتجاوز آثار الحرب وبناء قاعدة صلبة لمرحلة صناعة السودان العظيم.
2.2.1 مهام حكومة الأزمة
- تنفيذ خطة مارشال للتعافي
حصر شامل للأضرار المادية والبشرية.
إطلاق مشروعات إعادة الإعمار العاجلة (طرق، كهرباء، مياه، مدارس، مراكز صحية).
- إدارة الدعم الدولي والتمويل
استقطاب المنح والتمويل الدولي.
توجيهها بصرامة للقطاعات ذات الأولوية (التعليم، الصحة، السكن، البنية التحتية).
- إعادة تشغيل المرافق الحيوية
صيانة وتشغيل المستشفيات والمدارس والموانئ والمطارات.
إعادة الخدمات الأساسية للمواطن (مياه، كهرباء، نقل).
- التمهيد المؤسسي
الإشراف على مؤتمرات السودان أولاً التأسيسية.
تأسيس لجان الاختيار النزيهة لإعادة التوظيف وفق الكفاءة.
- إعادة فرض الأمن
نزع السلاح من المتفلتين وحصره لدى القوات المنضبطة.
تسليم مسؤولية الأمن المحلي إلى قوات حفظ السلام المحلية (200 فرد عن كل عشرية) تحت إشراف مجلس نخب العشرية (م.ن.ع / DEC) وبالتنسيق مع الشرطة.
2.2.2 مهام المجتمع (الأسر – الركائز – الألفيات – العشريات)
- توسيع المشاريع الإنتاجية
صغيرة: مشاريع الأسر المنتجة (زراعة منزلية، حرف يدوية، خدمات صغيرة).
متوسطة: مشاريع الألفيات (مزارع مشتركة، ورش صناعية صغيرة).
كبرى: مشاريع العشريات (زراعة مروية، مصانع تحويلية، أسواق إنتاج).
- تفعيل صناديق الاستثمار الوطنية (2.1)
صناديق العشريات كمصدر تمويل أولي للمشاريع المحلية.
إشراك صناديق المغتربين ورجال الأعمال في المشاريع المتوسطة والكبيرة.
تشجيع الأسر على الاستثمار في الأسهم بدلًا من تجميد المدخرات في الذهب والعقارات.
- التدريب وبناء القدرات
برامج تدريب مهني للشباب (زراعة، صيانة، كهرباء، خدمات رقمية).
برامج تمكين النساء (صناعات منزلية، خدمات اجتماعية، مشاركات قيادية بالعشريات).
2.2.3 دور الشباب والمرأة
- الشباب
الانخراط في قوات حفظ السلام المحلية.
تنفيذ حملات تطوعية لإزالة الأنقاض وإعادة تأهيل المدارس والمراكز الصحية.
قيادة مبادرات الابتكار الرقمي والتعليم المجتمعي.
- المرأة
إدارة صناديق العشريات والمشاريع الصغيرة.
قيادة برامج محو الأمية ورعاية الأطفال والتغذية.
المشاركة في النفير المجتمعي وإدارة الأنشطة الصحية والتعليمية على مستوى الأحياء.
2.2.4 مهام الإدارات الأهلية والطرق الصوفية
- إزالة الاحتقان القبلي: عبر الجوديات والمصالحات وإحياء قيم التسامح.
- فض النزاعات المحلية: معالجة أي خلافات على الموارد أو الأراضي.
- المساهمة في الأمن المجتمعي: عبر التنسيق مع مجالس العشريات وقوات حفظ السلام المحلية.
- الدور الروحي والأخلاقي: الطرق الصوفية تساهم في رفع الروح المعنوية وتثبيت قيم التضامن.
2.2.5 مهام الأحزاب السياسية
- تهدئة الخطاب السياسي: الابتعاد عن الاستقطاب والعودة للخطاب الوطني الجامع.
- تعبئة القواعد الشعبية: عبر كوادرها الشبابية والنسائية للعمل الطوعي والخدماتي.
- الإعلام الوطني: تفعيل منابرها الإعلامية لدعم خطاب التعافي وتعزيز التماسك الاجتماعي.
- المشاركة في النفير المجتمعي: كوادر الأحزاب تُسهم مباشرة في الأنشطة الخدمية والتعليمية والصحية.
2.2.6 مهام الشركاء الدوليين
- المساهمة في إعادة الإعمار: عبر التمويل، المشورة الفنية، والاستثمارات المباشرة.
- نقل الخبرات: في مجالات إعادة بناء الدول ما بعد النزاعات.
- فتح الأسواق الدولية: أمام صادرات السودان الزراعية والصناعية.
- الشراكات المجتمعية: دعم المبادرات المحلية عبر المنظمات غير الحكومية.
2.2.7 الفوائد والميزات الإضافية
- تسريع التعافي الوطني: وضوح المهام وتوزيعها بين الحكومة، المجتمع، الطرق الصوفية، والأحزاب يقلل الازدواجية ويزيد الفاعلية.
- إرساء الثقة الشعبية: مشاركة المواطنين عبر صناديق الاستثمار الوطنية، النفير المجتمعي، وقوات حفظ السلام المحلية تعزز إحساسهم بأنهم شركاء حقيقيون في التعافي.
- تمكين الشباب والمرأة: عبر العمل الطوعي، التدريب المهني، والانخراط في قوات حفظ السلام المحلية، يتحول الشباب والنساء من ضحايا الحرب إلى صناع استقرار وتنمية.
- تفعيل الطاقات السياسية: الأحزاب لا تكتفي بالخطاب بل تساهم ببرامج طوعية وإعلامية تسند المجتمع والدولة، ما يهيئها لدور أكثر نضجًا في المرحلة الثالثة.
- تعزيز المصالحات المجتمعية: الدور المتقدم للإدارات الأهلية والطرق الصوفية يجعل المصالحات جزءًا من البناء وليس مجرد رد فعل على الأزمات.
- ضمان عدالة التوزيع: ربط المهام بصناديق الاستثمار العشرية والمغتربين ورجال الأعمال يضمن أن كل منطقة تستفيد من مواردها وتشارك في مشاريعها.
- خفض البطالة المبكرة: الانخراط في مشاريع إنتاجية وخدمية منذ مرحلة التعافي يوفر وظائف عاجلة ويمنع تفاقم الفقر بعد الحرب.
- تحقيق الأمن المجتمعي: إشراف مجلس نخب العشرية (م.ن.ع / DEC) على قوات حفظ السلام المحلية يضمن ضبط الأمن تدريجيًا وحصر السلاح في أيدٍ منضبطة.
- تهيئة مؤسسات المرحلة الثالثة: إنجاز هذه المهام يبني قاعدة بيانات بشرية واقتصادية وأمنية، تسهّل الانتقال لاحقًا إلى حكومة صناعة السودان العظيم (GSMG).
- ضمان أمن الحدود ومنع التسلل والتهريب:
إضافة آلية مؤقتة لتأمين وضبط الحدود والمعابر تُسهم في حماية السيادة الوطنية ومنع تهريب السلع والذهب والسلاح، وتُسهم في خفض الجرائم العابرة للحدود، مما يُحسّن الوضع الاقتصادي ويعزز الاستقرار الإقليمي ويدعم ثقة المجتمع الدولي في الدولة السودانية الجديدة.
2.3 إدارة المرحلة الثانية
تتولى حكومة الأزمة المسؤولية الكاملة لإدارة المرحلة بالتعاون مع المجتمع في مستوياته المختلفة (الركائز – الألفيات – العشريات – المحليات – الولايات).
يجب على الحكومة وبرلمانها وضع خطة عمل مدروسة، والإشراف المباشر على تنفيذها ومراقبة النتائج.
2.3.1 المسؤوليات المركزية
- إعداد خطة متكاملة للتعافي وفق مخرجات البند 2.2.
- التنسيق بين المستويات المختلفة (العشرية – المحلية – الولاية) لتوحيد الجهود.
- تخصيص موارد الدولة والدعم الدولي حسب الأولويات القومية (الأمن – الصحة – التعليم – البنية التحتية).
2.3.2 الشراكة المجتمعية
- تمكين مجالس نخب العشريات (م.ن.ع / DEC) من المتابعة اليومية على المستوى المحلي.
- إشراك الإدارات الأهلية والطرق الصوفية في فض النزاعات وتثبيت الاستقرار.
- الاستفادة من الأحزاب السياسية عبر كوادرها في النفير المجتمعي والإعلام الوطني.
2.3.3 الرقابة والمتابعة (بما هو متاح وما يمكن إنشاؤه سريعًا)
- دفاتر وتقارير ورقية قياسية: يتم تعميم نماذج موحدة على كل المستويات (عشرية، محلية، ولاية) لرفع التقارير الدورية.
- استخدام الهواتف الذكية ووسائل التواصل: اعتماد مجموعات رسمية في تطبيقات مثل واتساب وتيليجرام لتبادل الصور، الفيديوهات، والتقارير السريعة من الميدان.
- مكاتب متابعة محلية: تخصص فرق صغيرة على مستوى المحليات لجمع التقارير اليومية ورفعها للحكومة المركزية.
- تطوير تدريجي للبنية الرقمية: مع مرور الوقت وعودة الاستقرار، يتم إدخال أنظمة رقمية أبسط (مثل جداول Excel مركزية) ثم الانتقال لاحقًا إلى قاعدة بيانات قومية متكاملة.
- الرقابة المجتمعية المباشرة: عقد لقاءات دورية مفتوحة في قاعات المدارس أو المساجد أو المراكز المجتمعية لمراجعة الأداء محليًا قبل رفعه للمستويات الأعلى.
2.3.4 المهام النهائية لحكومة الأزمة بنهاية المرحلة الثانية
- الإشراف على مؤتمرات وورش السودان أولاً التأسيسية.
- تشكيل لجان اختيار نزيهة ومتخصصة لإعادة تسكين وظائف الدولة (البند 2.9).
- تهيئة حكومة صناعة السودان العظيم (GSMG) لتسلم السلطة وبدء مرحلة تأسيس الدولة السودانية الحديثة.
2.3.5 الفوائد والميزات الإضافية
- مرونة في الرقابة: الاعتماد على أدوات بسيطة (دفاتر، هواتف، لقاءات مباشرة) يقلل من التعقيد ويضمن البدء الفوري في المتابعة.
- مشاركة أوسع للمجتمع: إشراك الأهالي في اللقاءات الدورية يعزز الشفافية ويمنح المواطنين دورًا مباشرًا في الرقابة.
- التدرج الرقمي: الانتقال المرحلي من الورقي إلى الرقمي يمنع الفجوات التقنية ويوفر وقتًا للتأهيل.
- تعزيز الثقة الشعبية: إشراك الطرق الصوفية، الإدارات الأهلية، والأحزاب في آليات المتابعة يجعل الناس يرون الحكومة كشريك لا كسلطة منفصلة.
- ضمان الاستمرارية: هذه الآليات البسيطة يمكن تطويرها مع مرور الوقت لتصبح أساسًا للحكومة الذكية في المرحلة الثالثة.
2.4 مدة المرحلة الثانية
2.4.1 الزمن التقديري
تستمر هذه المرحلة لفترة تتراوح بين عامين إلى ثلاثة أعوام، وهي فترة كافية لمعالجة آثار الحرب وتهيئة البنية التحتية والمؤسسات للمرحلة التالية.
2.4.2 المدة النهائية
تُحدد المدة النهائية وفق حجم الأضرار الناتجة عن الحرب، ومدى التقدم في إعادة البناء والإعمار، مع مراعاة القدرة على تحقيق الأهداف الموضوعة في البنود السابقة.
2.4.3 الجهة المسؤولة
حكومة الأزمة هي الجهة المسؤولة عن إدارة هذه المرحلة بكامل مستوياتها، بالتعاون مع المجتمع ومجالس العشريات والمحليات والولايات.
2.4.4 الرقابة الزمنية
يلتزم البرلمان بمتابعة التنفيذ عبر تقارير نصف سنوية، ويجري تقييم دوري للإنجازات، مع إمكانية التمديد الجزئي داخل الإطار الزمني (سنتين إلى ثلاث سنوات) إذا اقتضت الظروف.
2.4.5 الفوائد والميزات الإضافية
- منع الإطالة الانتقالية: تحديد سقف زمني (2–3 سنوات) يمنع البلاد من الدخول في فراغ سياسي أو مرحلة انتقالية مفتوحة بلا أفق.
- رفع مستوى الانضباط: المراجعات نصف السنوية تضغط على الحكومة والمجتمع معًا للالتزام بالإنجاز في الوقت المحدد.
- تعزيز الثقة الشعبية: وضوح المدة وإعلانها منذ البداية يبعث الاطمئنان لدى المواطنين بأن السلطة ليست بلا نهاية.
- تسريع التحول المؤسسي: كل شهر ينجز فيه العمل بكفاءة يقرب السودان خطوة من بداية مرحلة صناعة السودان العظيم (GSMG).
- جذب المستثمرين والداعمين: وجود جدول زمني واضح يحفز المغتربين ورجال الأعمال والمانحين الدوليين على الدخول في مشاريع استثمارية وخدمية وهم مطمئنون لاستقرار المرحلة.
- تثبيت دور البرلمان والمجتمع: جعل الرقابة والمراجعة نصف السنوية التزامًا مؤسسياً، يضمن مشاركة مجتمعية ورقابية قوية.
- إعطاء إشارة عالمية إيجابية: يُظهر السودان كدولة قادرة على ضبط نفسها والانتقال المنظم بعد الحرب، ما يزيد من الثقة الدولية.
2.5 التمهيد لمرحلة صناعة السودان العظيم
2.5.1 بسط الأمن وفرض هيبة الدولة
- حسم التفلتات الأمنية بصورة عاجلة.
- تكوين قوات حفظ السلام المحلية من شباب العشريات (200 فرد لكل عشرية) تحت إشراف مباشر لمجلس نخب العشرية (م.ن.ع / DEC) وبالتنسيق مع الشرطة ونزع السلاح ممن سواهم داخل العشريات على أن يتم الإرشاد عليهم من قبل مفوضي الركائز والألفيات
- الاستفادة من معرفة مجالس العشريات بأبنائها لضمان نزع سلاح فعّال وسريع.
- إشراك الحاضنة الوطنية على مستوى المحليات والولايات كجسم جامع مع ممثلين من الأجهزة الأمنية لفض النزاعات بشكل ودي.
2.5.2 الترتيب لمؤتمرات الكفاءات
- تخصيص قاعات ومرافق حكومية أو أهلية لاستضافة المؤتمرات بمستوياتها (العشرية – المحلية – الولاية – القومي).
- استقبال الكفاءات السودانية من الداخل والخارج للمشاركة.
- وضع خطة عمل مستقبلية لكل القطاعات وفق التخصصات، مستندة إلى مخرجات البندين (2.6 و2.7).
- تهيئة بيئة تنظيمية وضامنة للشفافية والمشاركة الشعبية.
2.5.3 الحاضنة الوطنية والمجتمع المدني
- إشراك الحاضنة الوطنية عبر المحليات والولايات لتكون رافعة للمؤتمرات وملتقى جامعًا للقوى السياسية والمجتمعية.
- دور الطرق الصوفية والإدارات الأهلية في تهدئة النفوس وتخفيف التوترات.
- تعزيز دور منظمات المجتمع المدني والنقابات الناشئة في مراقبة تنفيذ توصيات المؤتمرات.
2.5.4 الإعلام الرسمي والشعبي
- خطة إعلامية شاملة:
تغطية المؤتمرات مباشرة عبر التلفزيون الرسمي والإذاعات المحلية.
نشر محتوى رقمي مختصر على المنصات الاجتماعية.
ترجمة مواد أساسية إلى الإنجليزية والفرنسية لإبراز صورة السودان الجديد عالميًا.
- ترسيخ صورة السودان العظيم:
إنتاج أفلام قصيرة ووثائقيات تُبرز الجهود الوطنية في إعادة البناء.
إبراز قصص النجاح في التعليم والصحة والمشروعات المجتمعية.
اعتماد شعار جامع: “السودان العظيم يلوح في الأفق”.
- الإعلام الشعبي والمجتمعي:
تمكين مجالس العشريات والألفيات من إدارة إذاعات محلية وحملات توعية.
دعم مبادرات شبابية ونسائية في الإعلام الرقمي والمجتمعي.
استخدام الفن والمسرح والشعر كوسائل توعية وتحفيز.
- رفع الروح المعنوية:
حملات وطنية تُبرز أهمية متابعة مؤتمرات الكفاءات والمشاركة فيها.
برامج إذاعية وتلفزيونية تركز على قيم التضامن والأمل.
إشراك المبدعين في فعاليات غنائية وثقافية تعزز روح الانتماء.
- المخرجات المتوقعة:
تعزيز الشفافية عبر متابعة جماهيرية واسعة للمؤتمرات.
بناء وعي جمعي بأن مشروع السودان العظيم ملك لكل مواطن.
تحويل الإعلام إلى أداة تعبئة وطنية تُسرّع الانتقال وتُرسّخ الثقة بالمستقبل.
2.5.5 الفوائد والميزات الإضافية
- ضبط أمني فعّال: حصر السلاح تدريجيًا وإشراك قوات العشريات في الحماية يعزز الأمن المحلي ويمنع الفوضى.
- تعبئة وطنية شاملة: مؤتمرات الكفاءات تصبح منبرًا جامعًا للمجتمع والدولة والمغتربين.
- إشراك المجتمع المدني: يجعل التحضير للمؤسسات الجديدة أكثر شفافية وقبولًا شعبيًا.
- تعزيز الهوية الوطنية: الإعلام الموحد يرسخ صورة السودان العظيم كحلم مشترك، مما يعزز الوحدة الوطنية.
- تسريع الانتقال للمرحلة الثالثة: وضوح الخطة التمهيدية يجعل الانتقال إلى حكومة صناعة السودان العظيم (GSMG) أكثر سلاسة.
- رفع الروح المعنوية: ربط الإعلام الرسمي والشعبي بالمؤتمرات يزرع الأمل ويحفّز المشاركة الشعبية.
2.6 المؤتمر القومي للتخطيط الاستراتيجي
2.6.1 التعريف
المؤتمر القومي للتخطيط الاستراتيجي هو التجمع الوطني الأعلى الذي يضع الرؤية العامة لمستقبل السودان الاقتصادي والاجتماعي.
يضم خبراء وطنيين في مجالات الاقتصاد، الزراعة، الصناعة، الصحة، التعليم، القانون، البنية التحتية، إضافةً إلى الكفاءات السودانية بالخارج وخبراء دوليين في التخصصات النادرة.
يُناط بالمؤتمر إعداد الخطط الاستراتيجية القومية وسنّ التشريعات الداعمة لها، وتُرفع توصياته إلى برلمان حكومة الأزمة لاعتمادها وتنفيذها.
🔹 كما يعتمد المؤتمر على مخرجات مؤتمرات الحكم المحلي (2.8) ومؤتمرات القطاعات (2.7) لتغذية قراراته ببيانات دقيقة من القاعدة.
🔹 Sudan Global Free Area – S-GLOFA (سودان قلوفا) تُعد بوابة السودان الكبرى للاندماج في الاقتصاد العالمي.
2.6.2 🌍 منطقة السودان العالمية الحرة (سودان قلوفا – S-GLOFA)
بوابة السودان الاقتصادية نحو المستقبل
تقع منطقة السودان العالمية الحرة (S-GLOFA) غرب مدينة أم درمان، وتمتد بطول يقارب 200 كيلومتر من الشمال إلى الجنوب، وعرض نحو 100 كيلومتر من الشرق إلى الغرب.
هي منطقة ذات طابع سيادي خاص، تُعد القلب الاقتصادي لمشروع صناعة السودان العظيم (GSMG)، وتهدف إلى جعل السودان مركزًا إقليميًا للتجارة والصناعة والخدمات اللوجستية.
🏗️ الموقع والبنية المتكاملة
- الربط بالميناء الحديث شمال بورتسودان
طريق بري بمواصفات عالمية عالية.
خط سكة حديد مزدوج وحديث بسعات نقل كبيرة يصل مباشرة إلى قلب المنطقة.
تُعدّ هذه المنظومة شريان النقل الوطني الذي يربط قلوفا بكل ولايات السودان ودول الجوار، خاصة الدول غير الساحلية التي لا تمتلك موانئ بحرية.
- القطاع الشمالي – محطات الطاقة
يضم حقول الطاقة الشمسية الكبرى مستفيدة من السطوع العالي للمنطقة.
محطات الرياح والتوليد الحراري لضمان استقرار إمدادات الكهرباء.
يشكّل هذا القطاع قاعدة الطاقة التي تغذي بقية قطاعات المنطقة.
- القطاع الشمالي الأوسط – المناطق الصناعية الكبرى
يضم مجمعات الصناعات الثقيلة والتحويلية والغذائية والدوائية.
مراكز تصنيع المعادن، الزراعة الحديثة، والآليات الزراعية.
صُمّم ليكون منطقة إنتاج ضخمة تربط البحث العلمي بالتصنيع المحلي والتصدير.
- القطاع الأوسط – ملتقى المواصلات الوطني
نقطة التقاء السكك الحديدية والطرق القومية والمطار الدولي.
مطار قلوفا الدولي بسعات شحن عالية لخدمة الصادرات والواردات.
مجمع خدمات لوجستية متكامل للمسافرين والشحن والتجارة الإلكترونية.
- القطاع الجنوبي الأوسط – البورصات والمراكز التجارية
بورصات عالمية للمنتجات الزراعية والمعادن والطاقة.
مناطق معارض ومراكز تسويق وتجارة إلكترونية دولية.
مركز مالي ومصرفي يربط المستثمرين المحليين والدوليين.
- القطاع الجنوبي – المدن السكنية والسياحية والترفيهية
مدن ذكية حديثة تضم مساكن للعمال والمهنيين والمستثمرين.
منتجعات بيئية وسياحية، وحدائق عامة ومراكز ثقافية.
تمثل هذه المنطقة الوجه الحضاري والإنساني لمشروع سودان قلوفا.
🎯 الأهداف والرؤية
تحويل السودان إلى مركز اقتصادي إقليمي يخدم القارة الإفريقية والعالم العربي.
خلق مئات الآلاف من الوظائف للشباب والنساء عبر التدريب والتأهيل المهني.
تمكين المواطنين من امتلاك أسهم مباشرة في مشاريع الإنتاج الوطنية.
بناء اقتصاد وطني حديث يعتمد على الابتكار والطاقة المتجددة.
تحقيق السيادة الاقتصادية وتقليل الاعتماد على القروض والديون.
2.6.3 الطفرة السياحية والتنموية
مدن سياحية على شواطئ البحر الأحمر.
منتجعات جبلية في جبل مرة.
مدن أثرية في شمال السودان.
محميات طبيعية في الدندر وكسلا وكردفان.
👉 كل ولاية سيكون لها مشروع سياحي مميز يعزز الاقتصاد المحلي ويوفر آلاف الوظائف.
2.6.4 الترابط مع مبادرة السودان أولاً
المستويات القاعدية (الركائز – الألفيات – العشريات – المحليات – الولايات): القاعدة الإنتاجية للمشاريع.
مشاريع الإنتاج: من الأسر المنتجة حتى العشريات تجد في المنطقة الحرة سوقًا عالميًا مباشرًا.
التدريب المهني والفني: يرفد المنطقة الحرة بكفاءات مؤهلة.
2.6.5 الأثر الإقليمي والدولي
إعادة هيكلة الدولة السودانية عبر الهيئات العليا الـ19 لا تُحدث أثرًا داخليًا فقط، بل تمتد آثارها إلى المحيطين الإقليمي والدولي:
- الربط الإفريقي: دراسة إمكانية ربط موانئ البحر الأحمر بموانئ غرب إفريقيا على المحيط الأطلسي عبر سكك حديدية وممرات تجارية حديثة، لتأمين موقع السودان كجسر يربط بين الشرق والغرب.
- المكانة الاستراتيجية: تحويل السودان إلى مركز لوجستي عالمي للتجارة، والاستثمار، والربط بين الأسواق الإقليمية والعالمية.
- الشراكات الدولية: تركيز العمل الخارجي على بناء شراكات اقتصادية وتكامل استثماري من خلال هيئة منطقة السودان العالمية الحرة والتكامل الإقليمي (S-GLOFA)، بالتنسيق مع وزارة الخارجية.
- السيادة والشفافية: جميع الاتفاقيات تُبنى على قواعد تحافظ على السيادة الوطنية، وتضمن أن تكون موارد السودان بيد مواطنيه، مع توفير بيئة استثمارية جاذبة وشفافة.
2.6.6 فرص العمل والتأهيل
مئات الآلاف من الوظائف المباشرة داخل المنطقة الحرة.
ملايين الوظائف غير المباشرة في الخدمات وسلاسل التوريد.
برامج تدريب وتأهيل لتحويل الشباب السوداني إلى قوة عمل تقنية متطورة.
2.6.7 الهيكلة غير التقليدية لحكومة صناعة السودان العظيم (GSMG)
الهيئات العليا الـ 19
- الهيئة القومية للتخطيط الاستراتيجي
إدارات مقترحة: السياسات العامة، الرصد الإحصائي، الدراسات المستقبلية، المتابعة والتقييم.
تختص بوضع الرؤى الشاملة وتنسيق مخرجات مؤتمرات القطاعات والمحليات والولايات وربطها بالمؤتمر القومي.
- هيئة منطقة السودان العالمية الحرة والتكامل الإقليمي (S-GLOFA)
إدارات: التخطيط الاستثماري، البنية التحتية، العلاقات الإقليمية، الأسواق والبورصات.
- هيئة البنية التحتية والنقل القومي
إدارات: الطرق والجسور، السكك الحديدية، الطيران المدني، الموانئ والنقل النهري.
- هيئة الطاقة والكهرباء والموارد الطبيعية
إدارات: الطاقة المتجددة، النفط والغاز، التعدين، المياه الجوفية.
- الهيئة الوطنية للصحة والخدمات الطبية
إدارات: الرعاية الأولية، المستشفيات، الإمداد الدوائي، الصحة الوقائية.
- الهيئة الوطنية للتعليم العام والفني
إدارات: المناهج، تدريب المعلمين، التعليم الفني، التحول الرقمي.
- الهيئة الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي
إدارات: الجامعات، المعاهد، مراكز البحث، التعاون الدولي.
- هيئة الاقتصاد والتجارة والاستثمار
إدارات: السياسات الاقتصادية، الاستثمار المحلي، الاستثمار الأجنبي، الضرائب والجمارك.
- هيئة الزراعة والثروة الحيوانية والموارد المائية
إدارات: الزراعة المطرية والمروية، الثروة الحيوانية، مصائد الأسماك، الموارد المائية.
- هيئة الصناعة والمدن الصناعية
إدارات: الصناعات الغذائية، الصناعات الدوائية، الصناعات الهندسية، المدن الصناعية.
- هيئة السياحة والآثار والتراث الثقافي
إدارات: السياحة الداخلية، السياحة العالمية، الآثار، الفنون والتراث.
- هيئة الرياضة والشباب والتنمية المجتمعية
إدارات: الرياضة الاحترافية، الرياضة المدرسية، مراكز الشباب، التنمية المجتمعية.
- هيئة الخارجية والتعاون الدولي
إدارات: الدبلوماسية الثنائية، الدبلوماسية المتعددة، التعاون التنموي، شؤون المغتربين.
- هيئة الدفاع والأمن القومي
إدارات: القوات المسلحة، الشرطة الوطنية، الأمن الداخلي، الدفاع المدني.
- هيئة العدل والقضاء والنيابة
إدارات: المحاكم، النيابات، التشريعات، التدريب القضائي.
- هيئة الخدمة المدنية والتحول الرقمي
إدارات: السجل المدني، خدمات الجمهور، الحكومة الإلكترونية، التدريب الإداري.
- هيئة الإعلام والثقافة والتواصل المجتمعي
إدارات: الإعلام الرسمي، الإعلام الرقمي، الثقافة والفنون، العلاقات المجتمعية.
- هيئة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
إدارات: شبكات الاتصالات، الإنترنت، الحكومة الرقمية، أمن المعلومات.
- هيئة البيئة والمناخ والتنمية المستدامة
إدارات: حماية البيئة، الطاقة النظيفة، التغير المناخي، التنمية المستدامة.
2.6.8 الفوائد الاستراتيجية
- إصلاح مؤسسي شامل عبر الانتقال من الوزارات البيروقراطية إلى هيئات متخصصة مرنة.
- تسريع دورة الإنتاج والاستثمار بوجود بورصات وأسواق داخل السودان.
- تمكين المجتمع المنتج وربط الأسر والعشريات بالأسواق العالمية.
- جذب الكفاءات السودانية بالخارج عبر وظائف وفرص استثمارية.
- دمج السودان في الاقتصاد العالمي عبر S-GLOFA.
- تمكين الشباب والمرأة عبر وظائف نوعية وفرص ريادة الأعمال.
- ترسيخ الحكم الرشيد عبر مؤشرات أداء واضحة وهيئات شفافة.
- تحسين حياة المواطن عبر خدمات صحية وتعليمية متطورة ومدن حديثة.
2.7 الهيئات العليا وآلية إعادة هيكلة الدولة
2.7.1 المقدمة
إعادة هيكلة الدولة في مرحلة صناعة السودان العظيم (GSMG – Government of Sudan Making Great) تمثل النقلة النوعية من النظام الوزاري التقليدي إلى نظام الهيئات المتخصصة المرنة.
هذا التحول لا يقتصر على تقليص الهياكل الحكومية فقط، بل يؤسس لنظام حكم حديث يضمن:
- الفعالية والكفاءة: عبر تحديد اختصاصات واضحة لكل هيئة.
- الشفافية والمساءلة: عبر مؤشرات أداء قابلة للقياس.
- الارتباط المباشر بالمجتمع: من خلال المستويات القاعدية (الأسر – الركائز – الألفيات – العشريات).
- تكامل الاقتصاد الوطني مع العالمي: عبر ربط مباشر بسودان قلوفا – S-GLOFA (Sudan Global Free Area).
- تمويل وطني شعبي: من خلال صناديق الاستثمار الوطنية (2.1) التي تتيح مشاركة المواطنين والمغتربين ورجال الأعمال بشكل مباشر في مشاريع القطاعات.
2.7.2 الهيئات العليا الـ19
تستبدل الوزارات القديمة بــ 19 هيئة عليا متخصصة، تعمل وفق رؤية استراتيجية شاملة:
- هيئة منطقة السودان العالمية الحرة والتكامل الإقليمي
إدارات مقترحة: التخطيط الاستثماري، البنية التحتية، العلاقات الإقليمية، الأسواق والبورصات.
- هيئة البنية التحتية والنقل القومي
إدارات مقترحة: الطرق والجسور، السكك الحديدية، الطيران المدني، الموانئ والنقل النهري.
- هيئة الطاقة والكهرباء والموارد الطبيعية
إدارات مقترحة: الكهرباء والطاقة المتجددة، النفط والغاز، التعدين، المياه الجوفية.
- الهيئة الوطنية للصحة والخدمات الطبية
إدارات مقترحة: الرعاية الصحية الأولية، المستشفيات، الإمداد الدوائي، الصحة الوقائية.
- الهيئة الوطنية للتعليم العام والفني
إدارات مقترحة: المناهج والتقييم، تدريب المعلمين، التعليم الفني، التحول الرقمي في المدارس.
- الهيئة الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي
إدارات مقترحة: الجامعات، المعاهد العليا، مراكز البحث، التعاون الدولي الأكاديمي.
- هيئة الاقتصاد والتجارة والاستثمار (تشمل المالية والتخطيط الاقتصادي)
إدارات مقترحة: السياسات الاقتصادية، الاستثمار المحلي، الاستثمار الأجنبي، إدارة الضرائب والجمارك.
- هيئة الزراعة والثروة الحيوانية والموارد المائية
إدارات مقترحة: الزراعة المطرية والمروية، الثروة الحيوانية، مصائد الأسماك، الموارد المائية.
- هيئة الصناعة والمدن الصناعية
إدارات مقترحة: الصناعات الغذائية، الصناعات الدوائية، الصناعات الهندسية، المدن الصناعية.
- هيئة السياحة والآثار والتراث الثقافي
إدارات مقترحة: السياحة الداخلية، السياحة العالمية، الآثار، الفنون والتراث.
- هيئة الرياضة والشباب والتنمية المجتمعية
إدارات مقترحة: الرياضة الاحترافية، الرياضة المدرسية، مراكز الشباب، التنمية المجتمعية.
- هيئة الخارجية والتعاون الدولي
إدارات مقترحة: الدبلوماسية الثنائية، الدبلوماسية المتعددة الأطراف، التعاون التنموي، السودانيون بالخارج.
- هيئة الدفاع والأمن القومي (تشمل الشرطة وإدارة الأمن الداخلي)
إدارات مقترحة: القوات المسلحة، الشرطة الوطنية، الأمن الداخلي، الدفاع المدني.
- هيئة العدل والقضاء والنيابة
إدارات مقترحة: المحاكم، النيابات، التشريعات، التدريب القضائي.
كما أن مؤتمر كفاءات هذه الهيئة مُكلف بوضع مسودة “الوثيقة الدستورية الانتقالية لمرحلة صناعة السودان العظيم”، لضبط الصلاحيات والمهام خلال الفترة الانتقالية، على أن تظل نافذة حتى لحظة اعتماد الدستور الدائم للدولة.
- هيئة الخدمة المدنية والتحول الرقمي
إدارات مقترحة: السجل المدني، خدمات الجمهور، الحكومة الإلكترونية، التدريب الإداري.
- هيئة الإعلام والثقافة والتواصل المجتمعي
إدارات مقترحة: الإعلام الرسمي، الإعلام الرقمي، الثقافة والفنون، العلاقات المجتمعية.
- هيئة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
إدارات مقترحة: شبكات الاتصالات، الإنترنت، الحكومة الرقمية، أمن المعلومات.
- هيئة البيئة والمناخ والتنمية المستدامة
إدارات مقترحة: حماية البيئة، الطاقة النظيفة، التغير المناخي، التنمية المستدامة.
- هيئة التخطيط الاستراتيجي القومي
إدارات مقترحة: الدراسات القومية، إدارة البيانات، المتابعة والتقييم، إعداد الخطط الخمسية والعشرية.
2.7.3 آلية هيكلة الهيئات
تنشأ مؤتمرات كفاءات قطاعية لكل هيئة على مستوى قومي، ولائي، ومحلي.
المشاركون: خبراء أكاديميون، ممثلو النقابات المهنية، مفوضو المحليات والعشريات، وممثلو صناديق الاستثمار الوطنية.
المهام:
- تحديد الإدارات الداخلية المقترحة لكل هيئة.
- وضع خطط استراتيجية قصيرة ومتوسطة المدى.
- صياغة لوائح تنظيمية وضوابط مهنية.
- تقديم تقارير دورية للمجلس القومي للتخطيط الاستراتيجي.
2.7.4 التصور العام للوظائف
إجمالي الوظائف: ≈60,000 وظيفة مركزية فقط (مقارنة بمئات الآلاف سابقًا).
التوزيع:
إدارات مركزية للهيئات.
مكاتب ولائية لكل هيئة.
مكاتب محلية مرتبطة بالعشريات.
المصادر المالية:
- صناديق الاستثمار الوطنية (العشريات، المغتربين، رجال الأعمال).
- إيرادات سودان قلوفا – S-GLOFA.
- الشراكات مع القطاع الخاص والبنوك الوطنية.
2.7.5 هيكلة التعليم العام ومخرجاته
الغاية والمؤشرات
تعليم أساسي إلزامي ومجاني من (6–17) سنة، بنسبة التحاق ≈ 100% خلال الفترة الانتقالية.
خفض التسرب إلى أقل من 2% سنويًا، ومحو الأمية إلى أقل من 5%.
نسبة معلم/طالب مستهدفة 1:25؛ وفصول لا تتجاوز 30–35 طالبًا.
تحوّل رقمي شامل: منصة تعلّم وطنية، سجلات طلابية رقمية، وامتحانات معيارية مؤتمتة.
شبكة المدارس (تقدير تخطيطي قابل للتحديث بعد الإحصاء)
تقدير سكاني مرجعي ~ 45 مليون؛ شريحة 6–17 سنة ~ نحو 10 ملايين طالب.
الابتدائي (6 صفوف): ~ 5.0 مليون طالب، متوسط المدرسة ≈ 500 طالب، المدارس المستهدفة ≈ 10,000.
المتوسط/الإعدادي (3 صفوف): ~ 2.5 مليون طالب، متوسط ≈ 600 طالب، المدارس ≈ 4,200.
الثانوي (3 صفوف): ~ 2.5 مليون طالب، متوسط ≈ 800 طالب، المدارس ≈ 3,200.
الإجمالي التقريبي: ≈ 17,400 مدرسة حكومية حديثة عبر الولايات.
دمج العشريات والفيدرالية الذكية في التعليم
مجالس نخب العشريات (م.ن.ع / DEC): متابعة الانتظام والحضور، معالجة التسرب، تأمين محيط المدرسة بالتنسيق مع قوات حفظ السلام المحلية.
لوحات متابعة (ورقية/إلكترونية حسب المتاح) لعرض الحضور، التسرب، نتائج التقييم، احتياجات البنية، ورفعها تدريجيًا للهيئة القومية.
المعلمون: الأعداد، الشروط، التطوير المهني
العدد الكلي المستهدف: ≈ 400,000 معلّم عند تحقيق نسبة 1:25.
شروط الالتحاق: شهادة جامعية + دبلوم تربوي + ترخيص مهني متجدد كل 5 سنوات.
التطوير المستمر: سنة امتياز تعليمية، 100 ساعة تدريب سنوي، مسارات مهنية واضحة.
المناهج وطرائق التعلّم
STEM مبكر، لغات أجنبية، مهارات تطبيقية، قيم وهوية ومواطنة.
تقويم بالكفايات: ملفات إنجاز رقمية، اختبارات معيارية، مشروعات عملية.
البنية المدرسية الحديثة
طاقة شمسية + إنترنت، قاعات متعددة الاستخدام، مكتبات رقمية، مرافق صحية، إعاشة مدرسية.
التمويل لضمان المجانية
صناديق الاستثمار الوطنية (العشريات، المغتربين، رجال الأعمال).
عوائد سودان قلوفا – S-GLOFA.
أدوات مالية (Sukuk، PPP، أوقاف تعليمية).
2.7.6 هيكلة الصحة العامة ومخرجاتها
الغاية والمؤشرات
حزمة أساسية مجانية: طب الأسرة، الطوارئ، صحة الأم والطفل، التطعيمات، الأمراض المزمنة.
وصول للخدمة الأولية ≤ 30 دقيقة.
خفض وفيات الأمهات إلى < 70/100,000، المواليد < 10/1,000.
تغطية تطعيمات ≥ 95%.
ملف صحي رقمي موحّد (EHR).
شبكة المرافق (هرمي متكامل)
نقاط غيار مجتمعية (≈ 9,000).
مراكز رعاية أولية PHC (≈ 3,000).
مستشفيات محلية (≈ 180).
مستشفيات إقليمية (≈ 45).
مراكز قومية متقدمة (6–8).
دمج العشريات والفيدرالية الذكية
DEC: تشغيل النقاط المجتمعية والتثقيف.
لوحات متابعة آنية (أدوية، وقت انتظار، نسب تطعيم).
الكادر الصحي
أطباء 65–70 ألف، تمريض 150–170 ألف، عاملون مجتمعيون 90 ألف، صيادلة/فنيون 35–45 ألف.
البنية والتجهيزات
كهرباء شمسية، مياه آمنة، تبريد لقاحات، إسعاف مرن.
التمويل
صندوق وطني للصحة الأساسية.
مساهمات صناديق الاستثمار الوطنية.
ضرائب انتقائية صحية + Sukuk صحة.
شراكات مع سودان قلوفا – S-GLOFA (تصنيع أدوية، تدريب كوادر).
2.7.7 هيكلة القضاء والنيابة
الغاية والمؤشرات
عدالة ناجزة ≤ 6 أشهر، ثقة شعبية > 80%.
شبكة المحاكم والنيابات
محاكم محلية/عشرية ~ 300–350.
محاكم استئناف ولائية ~ 18–20.
محاكم إقليمية ~ 6.
المحكمة الدستورية العليا.
نيابة عامة قومية متخصصة.
دمج العشريات والفيدرالية الذكية
DEC: رصد الخلافات مبكرًا، المساعدة في تنفيذ الأحكام.
منصة قومية للقضاء الإلكتروني.
الكادر
قضاة 3,000–3,500، أعضاء نيابة 2,500–3,000، مساعدين ومستشارين ~ 5,000.
التدريب والتأهيل
برنامج قضاة الامتياز، ≥ 60 ساعة تدريب سنوي، شراكات دولية.
البنية والتجهيزات
قاعات حديثة، أرشفة رقمية، مختبرات جنائية.
التمويل
الخزانة العامة + نسبة من عوائد S-GLOFA.
صندوق للبنية القضائية.
2.7.8 هيكلة الخدمة المدنية وخدمات الجمهور
الغاية والمؤشرات
جهاز ذكي ورشيق، خدمات أونلاين ≤ 48 ساعة.
تقليص العاملين إلى 40–50 ألف مؤهل تقنيًا.
هوية رقمية وطنية موحدة.
المجالات
الأوراق الثبوتية، الجوازات، السجل المدني.
الضرائب، المعاشات، الخدمات البلدية.
الخدمات الرقمية المركزية: e-Gov، الدفع الموحد.
دمج العشريات والفيدرالية الذكية
DEC: متابعة تسجيل المواليد والوفيات.
مكاتب خدمة محلية مرتبطة مركزيًا.
الكادر
موظفون ≈ 40–50 ألف.
مؤهلات: تعليم جامعي، إجادة رقمية، نزاهة.
البنية
200–250 مركز خدمة.
مراكز بيانات وطنية.
بطاقة هوية رقمية موحدة.
التمويل
صناديق الاستثمار الوطنية.
رسوم تنظيمية رمزية.
PPP لتشغيل المراكز.
مساهمة أولية من S-GLOFA.
2.7.9 هيكلة الشرطة السودانية
أ) المرتكز الأساسي
الشرطة تعمل وفق نظام موحّد لكن بآلية لامركزية عبر التنسيق مع:
الوحدات المجتمعية (قوات حفظ الأمن المحلية) التي يشرف عليها مجلس نخب العشرية.
الشرطة المركزية كجهاز وطني احترافي.
العلاقة: الشرطة = الإطار القانوني الرسمي، والوحدات المجتمعية = ذراع محلي للرصد المبكر والردع السريع تحت مظلة الشرطة.
ب) مستويات الشرطة
الشرطة المركزية (الوطنية):
المهام: الأمن العام، المرور، الجنايات، مكافحة المخدرات، الشرطة الدولية (الإنتربول).
القيادة: مدير عام الشرطة السودانية → يتبع لهيئة الدفاع والأمن الوطني.
الإدارات: الشرطة الجنائية، شرطة المرور والنقل، الشرطة المجتمعية، شرطة مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة، الشرطة الإلكترونية والأمن السيبراني، شرطة السجون والإصلاح، شرطة الطوارئ والعمليات.
الشرطة الإقليمية/الولائية:
فروع ميدانية متصلة بالمركز.
مسؤولة عن تنفيذ القانون محليًا، مع الاعتماد على قوات العشرية في الرصد والحماية.
الشرطة المجتمعية (الوحدات المحلية):
تتكون من شباب العشرية المدربين.
المهام: رصد أي نشاط مشبوه، فض النزاعات محليًا بالتنسيق مع الشرطة الرسمية، حماية الأحياء والمشروعات الإنتاجية.
تعمل تحت إشراف مجلس نخب العشرية، لكن إداريًا وقانونيًا تابعة لشرطة المحليات.
ج) مواصفات الفرد الشرطي
اللياقة البدنية: قدرة على التحمل، اختبارات بدنية دورية.
المستوى التعليمي: حد أدنى شهادة ثانوية، والأفضلية لحملة الدبلومات والجامعيين.
التدريب المهني: حقوق الإنسان، فض الشغب دون عنف مفرط، التحقيق الجنائي الرقمي، استخدام أنظمة المراقبة الذكية.
القيم والسلوك: النزاهة المطلقة، الانضباط العسكري، حسن التعامل مع المواطنين.
التأهيل التقني: إلمام بأنظمة المعلومات الجغرافية (GIS)، قدرات على استخدام قواعد بيانات المجرمين، تدريب على الأجهزة الحديثة (طائرات مسيرة، كاميرات مراقبة ذكية).
د) العدد الكلي المطلوب (تقديري)
المعيار العالمي: الدول المستقرة 200–300 شرطي لكل 100,000 مواطن؛ دول إعادة البناء حتى 400/100,000.
الوضع في السودان (سكان ~ 45 مليون):
الشرطة المركزية/الوطنية: 60,000 – 70,000.
الشرطة الولائية/الإقليمية: 50,000 – 60,000.
الشرطة المجتمعية (عشرية): 100,000 – 120,000 (متفرغون جزئيًا).
المجموع الكلي: ≈ 220,000 – 250,000 شرطي وعناصر مساندة.
هـ) الفوائد المتوقعة
وجود قوة كافية لتغطية كل الأقاليم.
إشراك المجتمع في حماية نفسه (قوات العشرية).
تخفيف الأعباء عن الشرطة المركزية.
رفع كفاءة الفرد بدل الاعتماد على كثافة عددية فقط.
تقليص التفلتات الأمنية عبر الردع السريع والمراقبة التقنية.
و) العلاقة مع بقية القوات
إصلاح الشرطة وتوسيعها بالشكل الجديد يمثل الخطوة الانتقالية الأولى في بناء المنظومة الأمنية الحديثة.
بعد استقرار عمل الشرطة المركزية والمجتمعية، يتم دمج المنضبطين من بقية القوات تدريجيًا تحت مظلة هيئة الدفاع والأمن الوطني.
الشرطة تصبح العمود الفقري للأمن الداخلي، بينما تركز القوات المسلحة على الأمن القومي والدفاع الخارجي.
هذا الفصل بين مهام الأمن الداخلي والدفاع الخارجي يقلل فرص التضارب والتسييس، ويعزز هيبة الدولة.
2.7.10 هيكلة التكنولوجيا والابتكار والتحول الرقمي
الغاية
دولة تعمل وفق Digital by Default، وبنية رقمية آمنة تخدم التعليم والصحة والعدالة والخدمات المدنية، وتحويل السودان إلى مركز إقليمي للتقنيات الناشئة.
الشبكة الرقمية
مراكز بيانات وطنية (العاصمة + الولايات الرئيسية)، شبكة ألياف ضوئية تربط كل الولايات والمراكز الخدمية، هوية رقمية وطنية كبوابة للخدمات، منصات موحدة للقطاعات، أمن سيبراني متكامل.
الكادر
مهندسو شبكات، مطورو برمجيات، خبراء ذكاء اصطناعي، مختصو أمن سيبراني؛ تدريب 10,000 شاب سنويًا على مهارات البرمجة والتقنيات الحديثة؛ شراكات مع الجامعات العالمية وحاضنات الأعمال.
التمويل
نسبة من عوائد المنطقة الحرة، رسوم تنظيمية على شركات الاتصالات والإنترنت، شراكات مع شركات تكنولوجيا عالمية.
2.7.11 هيكلة التعليم العالي والبحث العلمي
الغاية
جامعات ومعاهد عليا مرتبطة بمشاريع الدولة التنموية، إنتاج كفاءات تقود الاقتصاد الرقمي/الصناعي/الزراعي/الصحي، وجعل البحث العلمي جزءًا من الاقتصاد الوطني.
الشبكة الأكاديمية
جامعات قومية كبرى (واحدة على الأقل بكل إقليم)، معاهد تقنية ومهنية مرتبطة بالعشريات والألفيات، مراكز بحث متخصصة (زراعة/مياه/طاقة/دواء/صناعات تحويلية)، شراكات عالمية (تبادل أساتذة/تمويل/منح).
الكادر الأكاديمي
أساتذة بدرجات معترف بها عالميًا، تدريب مستمر على طرائق التدريس الحديثة، ربط الترقيات بالنشر الدولي وبراءات الاختراع.
الطلاب والمخرجات
قبول جامعي ≥ 30% من خريجي الثانوي (يتزايد تدريجيًا)، منح للمتفوقين والفقراء، تخريج أطباء ومهندسين وعلماء وخبراء اقتصاد وإدارة وقانون بجودة عالمية.
التمويل
عوائد المنطقة الحرة + رسوم تنظيمية على بعض التراخيص، أوقاف جامعية، شراكات بحثية مع القطاع الخاص، منح دولية للبحث العلمي.
2.7.12 ملكية الدولة لشبكات النقل والاتصالات (مصدر تمويل ثابت)
النسبة الاستراتيجية
تلتزم الدولة بامتلاك ما لا يقل عن 65% من شبكات النقل والاتصالات (سكك حديد، طرق قومية، موانئ، مطارات، شبكات الاتصالات والإنترنت).
يُسمح للقطاع الخاص المحلي والمستثمرين الأجانب بالمشاركة بما لا يزيد عن 35%، وذلك عبر صيغة شراكات (PPP) شفافة ومؤسسية.
الإيرادات الثابتة
أرباح تشغيل السكك الحديدية والموانئ والمطارات الوطنية وشركات الاتصالات تُورَّد إلى صناديق سيادية للخدمات العامة.
نسبة محددة (مثل 30%) تُحوّل مباشرة إلى:
صندوق التعليم العام.
صندوق الصحة العامة.
صندوق الخدمة الرقمية.
الرقابة
تُدار هذه الأصول عبر هيئة وطنية للبنية التحتية والاتصالات، تتمتع باستقلالية إدارية وشفافية مالية.
تقارير ربع سنوية تُعلن للعامة توضح حجم الإيرادات وكيفية صرفها.
المرونة الاستثمارية
استقطاب شركات عالمية لإدارة وتشغيل بعض الأصول، مع ضمان سيطرة الدولة على القرارات الاستراتيجية.
منح الدولة مقاعد حاكمة في مجالس إدارة المشاريع الحيوية.
2.7.13 هيئة التخطيط القومي الاستراتيجي
التعريف والدور
هيئة مركزية عليا، تُعد بمثابة “العقل الاستراتيجي” للدولة في مرحلة صناعة السودان العظيم (GSMG).
مهمتها صياغة الرؤية الكلية، التنسيق بين الهيئات الـ19، ومتابعة تنفيذ الخطط الوطنية قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى.
الأهداف
- صياغة خطط استراتيجية على ثلاث مستويات:
خطة قصيرة (2–3 سنوات): تعافي اقتصادي وخدمات عاجلة.
خطة متوسطة (5 سنوات): إرساء المؤسسات وبناء القاعدة الإنتاجية.
خطة طويلة (10–15 سنة): التحول إلى دولة حديثة ذات اقتصاد متكامل.
- ربط أهداف السودان برؤية إقليمية وعالمية (أفريقيا – الشرق الأوسط – السوق العالمي).
- إدخال أدوات رقمية لمتابعة التنفيذ (مؤشرات أداء، تقارير فصلية).
- تقديم تقارير استراتيجية إلى برلمان GSMG ومجالس الولايات.
الهيكل الإداري المقترح
إدارة الدراسات والبحوث.
إدارة التخطيط الاقتصادي والاجتماعي.
إدارة الإحصاء والتحليل الرقمي.
إدارة السياسات الدولية والتكامل الإقليمي.
إدارة المتابعة والتقييم.
العلاقة بالهيئات الأخرى
تتلقى الهيئة مخرجات المؤتمرات الولائية (2.8).
تدمج هذه المدخلات في خطط قومية متكاملة.
ترفع تقاريرها إلى برلمان GSMG لاعتمادها.
وثيقة الدستور الانتقالي المؤسسي
مؤتمر هيئة العدالة والقانون يضع مسودة الوثيقة الدستورية الانتقالية، بينما هيئة التخطيط القومي الاستراتيجي تترجم هذه الوثيقة إلى خطط وبرامج عملية قابلة للتنفيذ، ما يضمن ضبط العلاقة بين السلطات طوال فترة صناعة السودان العظيم حتى إجازة الدستور الدائم.
2.7.14 الغرف المتخصصة
التعريف
الغرف المتخصصة هي أجهزة قطاعية استشارية – تنفيذية، تضم خبراء محليين ودوليين، وتهدف لرفع الكفاءة الفنية والإنتاجية في القطاعات الأساسية (زراعة – صناعة – خدمات – سياحة – طاقة).
تُعتبر بمثابة “بيوت خبرة” للدولة، ترتبط بهيئة التخطيط القومي الاستراتيجي وتغذيها بالبيانات والتوصيات العملية.
الأنواع الرئيسية
- الغرف الزراعية
تشمل: القمح، القطن، الذرة، الخضر والفاكهة، الثروة الحيوانية، الأسماك.
المهام:
تحديد المساحات المزروعة بدقة.
إدارة التقاوي الحديثة، الأسمدة، مكافحة الآفات.
تطوير تقنيات الري والحصاد.
متابعة الأسعار العالمية وتحديد جدوى التوسع أو الاستبدال بمحاصيل أعلى عائد.
- الغرف الصناعية
تشمل: الصناعات الغذائية، الدوائية، الهندسية، مواد البناء، النسيج، التعدين.
المهام:
تطوير المواصفات والجودة وفق المعايير الدولية.
تمكين شعار “صُنع في السودان” ليأخذ ثقة المستهلك داخليًا وخارجيًا.
ربط المصانع بالمنطقة الحرة (S-GLOFA) لتسويق المنتجات عالميًا.
- الغرف السياحية
تشمل: السياحة الساحلية، الجبلية، البيئية، الدينية، التاريخية.
المهام:
إعداد خرائط سياحية دقيقة.
تطوير الخدمات الفندقية والحرف التقليدية.
استقطاب المستثمرين وتسهيل شراكات محلية – دولية.
- الغرف الخدمية
تشمل: التعليم، الصحة، اللوجستيات، تكنولوجيا المعلومات، الطاقة.
المهام:
وضع معايير للخدمات.
مراقبة الجودة والشفافية.
دعم الابتكار المحلي في كل قطاع.
الهيكل الإداري للغرف
مجلس خبراء دائم (وطني + مغتربين + خبراء أجانب عند الحاجة).
لجان متخصصة داخل كل غرفة (إنتاج، جودة، تسويق، إحصاء).
ارتباط مباشر مع هيئة التخطيط القومي الاستراتيجي عبر منصات رقمية وتقارير فصلية.
العلاقة بالمجتمع
تستقبل بيانات من العشريات والمحليات (الإنتاج – المشاريع – الكفاءات).
ترفع توصياتها للهيئة لتحديد أولويات الاستثمار والإنتاج.
2.7.15 الفوائد الاستراتيجية العامة
- رؤية موحدة: وجود هيئة تخطيط قومية يضمن أن كل هيئة قطاعية تعمل وفق خارطة طريق واحدة.
- قرارات مبنية على بيانات: الغرف المتخصصة توفر معلومات دقيقة عن الإنتاج والاستهلاك والأسواق العالمية.
- رفع كفاءة القطاعات: عبر إدخال خبراء محليين ودوليين وضبط الجودة.
- تعزيز التكامل: بين المجتمع (العشريات)، الاقتصاد الوطني (الهيئات)، والاقتصاد العالمي (S-GLOFA).
- جذب الاستثمارات: تقديم بيانات شفافة ودقيقة يشجع المستثمرين المحليين والأجانب.
- تسريع التنمية: خطط قصيرة ومتوسطة وطويلة تجعل التنمية مستمرة وليست عشوائية.
- شفافية ومساءلة: تقارير دورية وبرامج قابلة للقياس تمنع الفساد وتزيد الثقة الشعبية.
- بناء دولة حديثة: الدمج بين التخطيط الاستراتيجي والغرف المتخصصة يضع السودان في مسار الدول التي تعتمد على العلم والمعرفة والحوكمة الرشيدة.
2.8 مؤتمرات الحكم المحلي (العشريات ⬅ المحليات ⬅ الولايات)
2.8.1 التعريف
مؤتمرات الحكم المحلي هي مؤتمرات كفاءات مهنية ومجتمعية، تُعقد على ثلاث مستويات مترابطة (العشرية – المحلية – الولاية).
تمثل امتدادًا لمخرجات المؤتمر القومي للتخطيط الاستراتيجي (2.6) ومؤتمرات هيكلة القطاعات (2.7)، وتضمن أن الخطط القومية تستند إلى بيانات دقيقة، ومشاريع إنتاجية واقعية، وسجلات مهنية متكاملة.
تُعد هذه المؤتمرات بمثابة مؤسسات تشاركية بين الدولة والمجتمع، حيث يتم عبرها:
- صياغة الخطط المحلية والولائية.
- دمج المشاريع الإنتاجية مع الخطط الخدمية.
- بناء قواعد بيانات مهنية ونقابية متدرجة.
- إرساء آلية نزيهة للتوظيف.
2.8.2 مؤتمرات العشرية
أولاً: التشكيل
مجلس نخب العشرية (م.ن.ع / DEC).
مفوضو الركائز والألفيات.
خبراء محليون (تعليم، صحة، زراعة، صناعة).
ممثلون من الغرف المتخصصة (زراعية – صناعية – خدمية).
ممثلون عن الشباب والمرأة.
ثانياً: المهام
- رصد الاحتياجات الأساسية (التعليم، الصحة، الأمن، المياه).
- إعداد مشاريع صغيرة مثل: الأسر المنتجة، الصناعات المنزلية، الزراعة البسيطة.
- برامج تدريب مهني للشباب مرتبطة بسوق العمل المحلي.
- سجل مهني للعشرية: يشمل الأطباء، المعلمين، المهندسين، الحرفيين.
- لجان مهنية مصغرة تُشكل نواة النقابات من القاعدة.
ثالثاً: الهياكل الإدارية
مكاتب تنفيذية صغيرة لكل قطاع (تعليم – صحة – إنتاج – أمن).
يرفع كل مكتب خططه لمجلس نخب العشرية لاعتمادها.
رابعاً: لجان التوظيف
تُشكَّل من قبل إدارة الموارد البشرية في حكومة صناعة السودان العظيم (GSMG).
تعمل بتنسيق مباشر مع مجلس نخب العشرية.
معايير التوظيف: الكفاءة، النزاهة، الخبرة العملية.
خامساً: المخرجات
خطة عشرية متكاملة.
قاعدة بيانات مهنية مصدق عليها.
قوائم بأولويات المشاريع الصغيرة.
توصيات ترفع لمستوى المحلية.
2.8.3 مؤتمرات المحليات
أولاً: التشكيل
ممثلو العشريات.
خبراء إداريون وفنيون.
ممثلو الغرف المتخصصة (صناعة، زراعة، صحة، تعليم).
شخصيات عامة ذات خبرة من الداخل والخارج.
ثانياً: المهام
- دمج خطط العشريات في برنامج موحد للمحلية.
- إطلاق مشاريع متوسطة (مصانع صغيرة، أسواق محلية، مراكز تدريب مهني).
- ربط المشاريع بالبنية التحتية (طرق، كهرباء، اتصالات).
- حماية المشاريع بالتنسيق مع قوات حفظ السلام المحلية.
- إعداد قاعدة بيانات موحدة للمهنيين في المحلية.
- تشكيل نقابات محلية قطاعية (المعلمين، الأطباء، المهندسين).
- صياغة خطة قصيرة ومتوسطة المدى تراعي خصوصيات المحلية.
ثالثاً: الهياكل الإدارية
مكاتب محلية للهيئات القومية الـ18 (تعليم – صحة – زراعة – صناعة – خدمة مدنية).
إدارات مساندة (مالية – إعلام – تخطيط).
رابعاً: لجان التوظيف
تُنشأ وتدار بواسطة إدارة الموارد البشرية في حكومة صناعة السودان العظيم (GSMG).
يشرف على عملها مجلس أمناء المحلية.
شفافية عالية عبر إعلان الوظائف محليًا ورقميًا.
خامساً: المخرجات
خطة تنموية متكاملة للمحلية.
مشاريع إنتاجية متوسطة مُعتمدة.
نقابات مهنية ولجان قطاعية محلية.
بيانات محدثة تُرفع لمؤتمر الولاية.
2.8.4 مؤتمرات الولايات
أولاً: التشكيل
ممثلو المحليات.
خبراء قطاعيون (قانون، اقتصاد، هندسة، صحة، زراعة).
ممثلون من الهيئات القومية (البند 2.7).
خبراء من الجاليات السودانية بالخارج.
ثانياً: المهام
- صياغة خطة الولاية بثلاث مستويات:
قصيرة (1–2 عام).
متوسطة (3–5 أعوام).
طويلة (6–10 أعوام).
- إطلاق المشاريع الكبرى (زراعة مروية واسعة، مصانع تحويلية، موانئ برية).
- اعتماد النقابات الولائية المكوّنة من المحليات وربطها مباشرة بالهيئات القومية.
- إشراك النقابات في صياغة المشاريع الكبرى (زراعة، صحة، صناعة، تعليم).
- رفع التوصيات والخطط إلى الهيئة القومية للتخطيط الاستراتيجي والتنمية المستقبلية (المضافة في 2.6).
ثالثاً: الهياكل الإدارية
مكاتب ولائية للهيئات القومية الـ18 (تعليم، صحة، زراعة، صناعة…).
إدارات مساعدة (مالية، إعلام، تخطيط استراتيجي).
رابعاً: لجان التوظيف
تُشكل من قبل إدارة الموارد البشرية في GSMG.
تعمل تحت إشراف المجلس التشريعي للولاية.
معايير صارمة للشفافية:
نشر أسماء المقبولين والراسبين.
إمكانية الاستئناف أمام لجنة مستقلة.
خامساً: المخرجات
خطة استراتيجية ولائية بثلاث آجال زمنية.
مشاريع كبرى معتمدة وممولة.
نقابات ولائية قوية مرتبطة بالهيئات القومية.
قاعدة بيانات دقيقة للولاية.
2.8.5 الأهداف العامة
- تمكين المجتمعات من صياغة خططها ورفعها للقمة.
- إدماج المشاريع الإنتاجية مع الخدمات الأساسية.
- بناء قواعد بيانات مهنية دقيقة على كل المستويات.
- تشكيل نقابات مهنية مستقلة تحمي وتطور المهن.
- ترسيخ الفيدرالية الذكية عبر المشاركة الشعبية.
- تعزيز الرقابة الشعبية من خلال المشاركة المباشرة.
- آلية نزيهة للتوظيف عبر إدارة الموارد البشرية في GSMG.
2.8.6 موقع المكاتب الولائية
لا وزارات ولائية تقليدية.
تُنشأ بدلاً عنها مكاتب ولائية للهيئات القومية.
هذه المكاتب مرتبطة بالمركز لكنها متكيفة مع خصوصيات كل ولاية.
يتم التنسيق عبر مؤتمر الولاية.
2.8.7 الفوائد الاستراتيجية
- إنتاجية شاملة: مشاريع صغيرة (الأسر) – متوسطة (المحليات) – كبرى (الولايات).
- حوكمة تشاركية: ربط المجتمع بالدولة عبر مؤتمرات ومجالس لا محاصصة سياسية.
- حصر المهنيين وبناء النقابات: من القاعدة إلى القمة.
- توزيع عادل للموارد: كل ولاية تنال نصيبها وفق بيانات دقيقة.
- اندماج اقتصادي وطني: تدفق الإنتاج من القاعدة إلى S-GLOFA والأسواق العالمية.
- خفض البطالة والفقر: عبر مشاريع إنتاجية موزعة على جميع المستويات.
- تسريع التنمية: بتقليص فجوة المركز والهامش.
- إرساء الأمن المجتمعي: مشاركة قوات العشرية والمحليات في حماية المشاريع.
- استقلالية المستويات: كل مستوى يعتمد مخرجاته ويشرف على توظيف كوادره.
- ترسيخ الحكم الرشيد: فصل التخطيط عن التوظيف، واعتماد الكفاءة لا الولاء.
📌 الخلاصة:
مؤتمرات الحكم المحلي هي العمود الفقري للفيدرالية الذكية في السودان، حيث تنطلق من العشرية وتتصاعد إلى الولاية، لتمثل أداة لتخطيط تنموي، توظيف نزيه، ومشاركة مجتمعية حقيقية في صناعة السودان العظيم.
2.9 لجان اختيار نزيهة (القطاع المدني فقط)
2.9.1 المقدمة
مع التحوّل إلى نموذج الهيئات العليا التسعة عشر (2.7) وتفعيل المشاريع القومية بقيادة حكومة صناعة السودان العظيم (GSMG)، يصبح تأسيس لجان اختيار نزيهة شرطًا حاسمًا لضمان التوظيف على أساس الجدارة، والشفافية، وتكافؤ الفرص على المستويات: المركزي – الولائي – المحلي.
ملاحظة مهمة: هذا البند يغطّي التوظيف المدني والمؤسسي فقط داخل الهيئات والمكاتب التابعة لها. أمّا اختيار وإعادة هيكلة القوات النظامية فيُعالَج تفصيليًا في المرحلة الثالثة (البند 3.1) بعد تسلّم الحكومة الجديدة لمهامها.
2.9.2 المبادئ الحاكمة
- الاستقلال والنزاهة: تعمل اللجان دون تدخّل سياسي أو قبلي، وبنظم تضارب مصالح معلنة.
- الشفافية الرقمية: الإعلان عن الوظائف ومعايير المفاضلة ونتائج المراحل عبر منصة توظيف وطنية.
- الجدارة أولًا: اختبارات ومعاينات معيارية، بأوزان نقاط معلنة مسبقًا.
- الشمول والإنصاف: تمكين النساء والشباب وذوي الإعاقة، ومراعاة العدالة الجغرافية.
- رقابة مجتمعية مؤسسية: مراقبون غير مصوّتين من م.ن.ع/DEC (محليًا)، ومن مجالس الولاية/البرلمان (ولائيًا ومركزيًا).
- زمن تنفيذ محدود: دورة توظيف قياسية (30–60 يومًا) مع لوحات متابعة عامة.
- حماية البيانات والخصوصية وفق معايير حكومية رقمية.
2.9.3 البنية المؤسسية وتشكيل اللجان
الجهة المكوِّنة: برنامج الموارد البشرية المركزي داخل هيئة الخدمة المدنية والتحوّل الرقمي في حكومة GSMG ينشئ اللجان على المستويات الثلاثة، ويوحّد النماذج والأدلة الإجرائية.
المستويات:
مركزي: للتعيينات القيادية والاختصاصية العابرة للولايات (مفوضي الهيئات، نوّابهم، المديرون العامون، الوظائف النادرة عاليـة الحساسية).
ولائي: للمكاتب الولائية التابعة لكل هيئة.
محلي: لوحدات الخدمة بالمحليات والمراكز المتخصصة.
التركيبة الأساسية للجنة (5–7 أعضاء):
- قاضٍ/مستشار قانوني مستقل (رئيسًا أو مشرفًا قانونيًا).
- خبيران تقنيان في مجال الوظيفة المعلَن عنها.
- ممثل مجتمع مدني/نزاهة بخبرات رقابية.
- خبير موارد بشرية (HR) لاعتماد أدوات الجدارة والاختبارات.
- اختصاصي نفسي/اجتماعي لتقييم السلامة النفسية والسلوكية للوظائف القيادية والحسّاسة.
- مراقبون غير مصوّتين: من م.ن.ع/DEC محليًا، ومن المجلس التشريعي الولائي أو البرلمان مركزيًا.
أولوية الترشّح: تُمنَح الأولوية التفاضلية للمتقدمين السودانيين ممن يستوفون جميع الشروط. وفي الوظائف غير ذات الطابع السياسي وذات التخصص النادر، يجوز الاستعانة بخبراء أجانب بعقود زمنية محدودة فقط عند تعذّر إيجاد سودانيين مستوفين للمواصفات.
2.9.4 دورة التوظيف القياسية (منشورة وملزِمة)
- تحليل المنصب: وصف تفصيلي للمهام، المخرجات، مؤشرات الأداء (KPIs)، والمهارات.
- الإعلان العلني: عبر منصة وطنية + مواقع الهيئات + قنوات الإعلام الرسمي.
- فرز أهلية آلي/يدوي: مطابقة الشروط الدنيا (الشهادة، الخبرة، المهارات الرقمية/اللغوية…).
- اختبارات معيارية: تقنية/وظيفية + كفاءات رقمية + لغة إنجليزية/عربية بحسب الدور.
- مقابلات مُهيكلة: محاور موحّدة + أسئلة موقفية + دراسات حالة عملية.
- تقييم نفسي/سلوكي: للوظائف القيادية/الحسّاسة (السلامة، الذكاء العاطفي، ضبط الضغط).
- تحقّق ونزاهة: مراجعـات مرجعية، إقرارات ذمة، فحص تضارب مصالح.
- أوزان المفاضلة (مرجعية): معرفة تقنية 40%، خبرة عملية 30%، سلوكيات وقيم 20%، لياقة نفسية/اجتماعية 10%.
- قرار معلَّل ومُعلن: تنشر أسماء الفائزين ودرجاتهم الإجمالية، مع حق الاطلاع على تقرير موجز.
- استئناف منظّم: نافذة تظلّم خلال 10 أيام عمل، تبتّ فيها لجنة استئناف مستقلة خلال 15 يومًا.
2.9.5 المنصّة الرقمية الوطنية للتوظيف
ربط بالتعرّف بالهوية الرقمية الوطنية.
نماذج موحّدة، تتبّع متقدّم، اختبارات مؤتمتة، توثيق إلكتروني لكل خطوة.
لوحات شفافية عامة: عدد الوظائف، المتقدمين، نسب النجاح، مدد الإنجاز، مؤشرات التنوع الجندري والجهوي.
مستودع قرارات: أرشفة كاملة تُمكّن المراجعة والتدقيق القضائي والإداري لاحقًا.
2.9.6 نطاق الوظائف المشمولة
جميع وظائف الهيئات الـ19 مركزيًا وولائيًا ومحليًا (قيادية – تخصصية – إدارية – خدمية).
أمثلة: مفوضو الهيئات ونوابهم، المديرون العامون، مدراء الإدارات، أطباء ومعلّمون ومهندسون وخبراء بيانات ومفتشو جودة، ومحامون وماليون وتقنيون.
2.9.7 المؤهلات العامة الإلزامية
- إجادة العربية والإنجليزية (مستوى يحدَّد لكل فئة).
- كفاءة رقمية عملية (أدوات الحكومة الإلكترونية، إدارة الملفات، أمن معلومات أساسي).
- سجل نزاهة وخلو من قضايا فساد/إخلال بالشرف.
- عمل جماعي وتواصل متعدد الثقافات، واحترام الخدمة العامة.
- تعلم مستمر: تجديد الترخيص/الكفاءة كل 5 سنوات، وساعات تدريب سنوية إلزامية.
- معرفة محلية للأدوار الميدانية (جغرافيا/مجتمع/اقتصاد المنطقة).
2.9.8 وضع الموظفين الحاليين في الدولة
إعادة توظيف مباشرة لمن يحقق ≥ 70% من اشتراطات المنصب الجديد ويجتاز الاختبارات.
إعادة تأهيل سريعة (3–6 أشهر) ثم إعادة تموضع.
الإحالة إلى لجنة المسرحين (البند 3.1) لمن لا يستوفي الشروط/لا يجتاز الاختبارات: تدريب معمّق + تمويل مشروع صغير/إدماج بالقطاع الخاص. (اللجنة تعمل لعام–عامين ثم تُرحّل مهامها لهيئة الخدمة المدنية والتحوّل الرقمي).
2.9.9 الحوكمة والرقابة والتدقيق
تدقيق نصف سنوي على عينات من المسابقات بواسطة هيئة العدل والقضاء والنيابة.
تقارير علنية ربع سنوية: الوظائف المطروحة/المشغولة، متوسط زمن التعيين، الاعتراضات المقبولة/المرفوضة.
قناة بلاغات فساد محمية الهوية، مع تتبّع رقمي لنتائج التحقيقات.
مدوّنة أخلاق موقّعة من أعضاء اللجان والمرشحين (منع الهدايا/الوساطات/التسريب).
2.9.10 العدالة الجندرية والجغرافية (أهداف توجيهية)
استهداف أكثر من 25% تمثيلًا نسائيًا في الترشيحات القصيرة حيثما تسمح طبيعة الدور.
مراعاة التوازن الجغرافي عبر آليات نقاط إضافية غير مُخلّة بالجدارة للأقاليم الأقل حظًا.
تيسيرات لذوي الإعاقة المؤهلين (ترتيبات معقولة للاختبارات والمقابلات).
2.9.11 الجداول الزمنية القياسية
إعلان المنصب → إغلاق التقديم: 14 يومًا.
فرز أولي واختبارات: 14–21 يومًا.
مقابلات وتقييمات نهائية: 7–14 يومًا.
صدور القرار والتظلّم: حتى 15 يومًا.
الهدف: 30–60 يومًا من الإعلان حتى قرار التعيين المعلّل.
2.9.12 الترابط مع بقية البنود
تتوافق اللجان ومعاييرها مع إعادة الهيكلة المؤسسية (2.7) ومع خطط S-GLOFA (2.6).
القوات النظامية وآليات اختيارها وإعادة هيكلتها موضعها المرحلة الثالثة (3.1) تحت إشراف حكومة GSMG بعد استلامها السلطة (2.10).
2.9.13 الفوائد المتوقعة
- ثقة عامة مرتفعة بفضل علنية المعايير والنتائج والتقارير.
- جهاز مدني محترف قائم على الكفاءة لا الولاء.
- زمن تعيين أقصر وتكلفة أقل بفضل المنصّة الموحّدة والاختبارات المعيارية.
- احتفاظ بالخبرات عبر مسارات إعادة التوظيف والتأهيل.
- تقليص الفساد عبر تدقيق دوري وقنوات بلاغات محمية الهوية.
- تمكين الشباب والنساء ودمج أطراف البلاد في مؤسسات المركز عبر عدالة جغرافية مدروسة.
خلاصة تنفيذية:
توفّر «لجان الاختيار النزيهة» الإطار العملي لتحويل نموذج الهيئات الـ19 من فكرة إلى مؤسسات تعمل بكفاءة. منهج الجدارة الشفاف، والمنصّة الرقمية، والرقابة القضائية/المجتمعية، ومسارات الموظفين الحاليين—كلها تجعل التوظيف المدني في مرحلة GSMG رافعةً لإعادة بناء الدولة على أساس مهني حديث، مع ترك ملف القوات النظامية كاملًا إلى البند 3.1 بعد تسلّم الحكومة الجديدة.
2.10 انتقال السلطة من حكومة الأزمة إلى حكومة صناعة السودان العظيم (GSMG)
2.10.1 المقدمة
بانعقاد لجان الاختيار النزيهة (البند 2.9) وتعيين كل وظائف الدولة بما فيها المفوضون، تكون حكومة صناعة السودان العظيم (GSMG – Government of Sudan Making Great) قد اكتملت وأصبحت جاهزة لتسلم مهامها.
وهكذا تُطوى صفحة حكومة الأزمة – ذات الطابع الطارئ – وتبدأ صفحة جديدة عنوانها: تأسيس الدولة السودانية الحديثة.
نظرًا للطبيعة التأسيسية لهذه الحكومة، فإن مدتها لن تقل عن ست سنوات قابلة للتمديد لعامين إضافيين بقرار من برلمان الأزمة، وتشرف في نهايتها على المؤتمر الدستوري القومي (البند 3.8) لإقرار دستور دائم للبلاد.
2.10.2 الخطوات التمهيدية للانتقال
- إكمال المؤتمرات التأسيسية:
المؤتمر القومي للتخطيط الاستراتيجي (2.6).
مؤتمرات هيكلة القطاعات (2.7).
مؤتمرات الحكم المحلي (2.8).
إتمام عمل لجان الاختيار النزيهة (2.9).
- إقرار الدستور الانتقالي المؤسسي:
يحدد صلاحيات الهيئات الـ19 ويضع القواعد المنظمة لعلاقة السلطات.
يؤسس لمبدأ الفيدرالية الذكية واللامركزية المجتمعية.
- إكمال عملية التعيين:
المفوضون، مدراء الإدارات، ورؤساء المجالس المحلية والولائية.
استيعاب من لم يقع عليهم الاختيار عبر لجنة المسرحين (البند 3.1).
2.10.3 آلية انتقال السلطة
تسليم تدريجي للملفات من حكومة الأزمة إلى الهيئات الجديدة.
فترة موازاة (نحو 6 أشهر) تدار فيها الدولة بشكل مشترك لضمان عدم حدوث فراغ.
جلسة رسمية للانتقال تجمع برلمان حكومة الأزمة والمجلس التأسيسي لاعتماد حكومة صناعة السودان العظيم.
حل حكومة الأزمة بمجرد اكتمال عملية التسليم.
2.10.4 مهام حكومة صناعة السودان العظيم (GSMG)
- إدارة الدولة عبر الهيئات الـ19 بدل الوزارات التقليدية.
- تنفيذ المخرجات الاستراتيجية للمؤتمر القومي للتخطيط (2.6).
- تطوير البنية التحتية، الخدمات العامة، والاقتصاد الوطني.
- استيعاب وتدريب المسرحين عبر اللجنة المختصة (3.1).
- الإشراف على مؤتمرات تقييم دورية (سنوياً على الأقل).
- إعداد مشروعات القوانين الأساسية: قانون الأحزاب، قانون الانتخابات، قانون المفوضيات المستقلة.
- تشكيل المفوضيات المستقلة:
مفوضية الانتخابات.
مفوضية الأحزاب.
مفوضية مكافحة الفساد.
مفوضية حقوق الإنسان.
- الإشراف المباشر على أول انتخابات عامة شاملة بعد الحرب، مع ضمان الرقابة الدولية والمجتمعية.
- تسليم السلطة إلى الحكومة المنتخبة الشرعية باعتبارها آخر محطة من محطات حكومة صناعة السودان العظيم (GSMG).
2.10.5 الضمانات
رقابة تشريعية عبر البرلمان والمجالس الولائية.
رقابة مجتمعية عبر العشريات والألفيات والولايات.
آلية مراجعة دورية بتقارير نصف سنوية تُعرض للرأي العام.
التزام دستوري بعدم تمديد عمر الحكومة خارج الفترة المقررة (6 + 2 سنوات بقرار من برلمان الأزمة).
2.10.6 الفوائد المتوقعة
- انتقال منظم وسلمي للسلطة.
- بناء مؤسسات حديثة غير قائمة على المحاصصة.
- استقرار سياسي واقتصادي يهيئ للاستثمار والتنمية.
- استعادة ثقة الشعب عبر خدمات عادلة وسريعة.
- تمهيد الأرضية لمؤتمر دستوري ودستور دائم.
- تأسيس قواعد راسخة لحكومة منتخبة في نهاية المرحلة.
📌 الخلاصة:
البند 2.10 يمثل الحلقة المفصلية في الانتقال من حكومة الأزمة إلى حكومة صناعة السودان العظيم (GSMG). فهذه الحكومة لا تقتصر مهامها على إدارة الدولة خلال فترة مؤقتة، بل تمتد لتشمل تأسيس القوانين، المفوضيات، والإشراف على الانتخابات وتسليم السلطة، لتكون بحق المرحلة التأسيسية لصناعة السودان العظيم.
اترك تعليقاً