
إستراتيجية إدارة السكان عبر القيادة المجتمعية
أولاً: المقدمة
تقوم مبادرة السودان أولاً على مبدأ أن النهضة الوطنية لا تبدأ من المكاتب الحكومية، بل من المجتمع نفسه.
ومن هنا جاءت فكرة البناء المجتمعي كهيكل إداري واجتماعي متكامل يبدأ من أصغر وحدة — الأسرة — ويتدرج حتى يصل إلى قمة الدولة عبر مستويات تمثيل متسلسلة:
الأسرة ← الركيزة ← الألفية ← العشرية ← المحلية ← الولاية ← مجلس أمناء الدولة.
ويهدف هذا البناء إلى تحويل كل 100 مواطن إلى وحدة إنتاج وتنظيم وتكافل، يقودها أشخاص تتوافر فيهم صفات القيادة المجتمعية: الأمانة، العطاء، ونظافة السجل العدلي.
ثانياً: التحليل العددي للمستويات القاعدية
بناءً على تقدير عدد سكان السودان بـ 45 مليون نسمة تقريباً، يكون التوزيع كالتالي:
المستوى عدد السكان في كل وحدة عدد الوحدات الكلي متوسط عدد القيادات الصفات المطلوبة
الركيزة 100 شخص 450,000 ركيزة 450,000 قائد (كحد أدنى) أمانة + عطاء + نزاهة
الألفية 1,000 شخص (10 ركائز) 45000 ألفية (450,000 قائد قيادة مجتمعية منظمة)
العشرية 10 ألف شخص (10 ألفيات)
4500 عشرية 45 ألف قائد إدارة تنموية وأمنية
مجلس أمناء الدولة تمثيل مركزي لكل العشريات مجلس واحد يضم حوالي 4,500 عضو قيادة فكرية وسياسية كفاءة وطنية عالية
🔹 إجمالي القيادات المتوقعة على مستوى السودان:
حوالي 450 ألف قائد مجتمعي يمثلون قاعدة الإدارة الوطنية الجديدة ( لماذا لا تكون انت من تقرأ هذا المنشور أحدهم) .
ثالثاً: نموذج الحساب الواقعي
لو افترضنا أن كل ركيزة تضم 100 مواطن يعيشون في نطاق جغرافي متقارب (حي، قرية، أو شارع)، فإن توزيعهم العددي سيكون كما يلي:
450,000 ركيزة × 100 مواطن = 45,000,000 نسمة
كل 10 ركائز = 1 ألفية، أي: 45,000 ألفية
كل 10 ألفيات = 1 عشرية، أي: 4,500 عشرية
بهذا التدرج، يتمكن السودان من خلق شبكة إدارية ولوجستية تغطي كامل أراضيه دون الحاجة إلى مركزية خانقة، بل عبر تمثيل مجتمعي مباشر وقابل للقياس.
رابعاً: الفلسفة العلمية للنموذج
يرتكز هذا النظام على علم التنظيم الشبكي (Network Governance) الذي يستخدم في إدارة المجتمعات الكبيرة دون بيروقراطية.
كل وحدة تمثل خلية مستقلة قادرة على اتخاذ القرار المحلي وتنفيذ المهام الخدمية والإنسانية والأمنية ضمن صلاحياتها.
هذا النموذج يجعل المجتمع مقاومًا للانهيار المؤسسي، لأن فقدان مركز لا يعني توقف النظام — فالخلايا تظل تعمل بشكل مترابط.
خامساً: مثال توضيحي بالأرقام
في مدينة صغيرة يبلغ عدد سكانها 10,000 نسمة (مثل مدينة النور في قصة المهندس تجاني وزوجته الدكتورة زينب):
سيكون بها 100 ركيزة × 100 شخص = 10,000 مواطن.
يقودها في المتوسط 120 إلى 150 شخصًا ممن تتوافر فيهم صفات القيادة المجتمعية (بمعدل أكثر من قائد في كل ركيزة).
تُدمج هذه الركائز العشر في ألفية واحدة تشرف عليها حكومة الألفية المحلية.
وتُصبح المدينة بالكامل عشرية واحدة من أصل 4,500 عشرية على مستوى السودان.
بهذا النموذج، يمكن تسيير شؤون البلاد كلها عبر 4,500 نقطة تنسيق، وهو عدد صغير إداريًا لكنه ضخم في الأثر التنظيمي والإنساني.
سادساً: الميزة الكبرى للنظام القاعدي
هذا النظام لا يحتاج لانتخابات معقدة ولا موارد ضخمة،
بل يعتمد على تصعيد تدريجي مبني على الكفاءة والصفات الإنسانية،
حيث يُختار القادة عبر سجل أعمالهم في مجتمعاتهم الصغيرة، لا عبر حملات دعائية أو انتماءات سياسية.
النتيجة المتوقعة:
- نظام إداري بلا فساد مركزي.
- تمثيل مجتمعي حقيقي لكل مواطن.
- توزيع عادل للمسؤولية والموارد.
- خلق نخبة وطنية جديدة من القاعدة إلى القمة.
سابعاً: الخلاصة
البناء المجتمعي ليس فكرة نظرية، بل نظام إداري بديل قابل للتطبيق فورًا.
هو الحل العلمي لإدارة دولة شابة مثل السودان تضم ملايين السكان في مساحات شاسعة.
إن بناء 450 ألف ركيزة مجتمعية بوعيٍ وتعاونٍ هو بداية الطريق نحو
السودان الذكي – الفيدرالية المجتمعية – ودولة العدالة والاستقرار.
🌐 للاطلاع على التفاصيل الكاملة وخارطة الطريق:
👉 www.sudantobefirst.com
📌
#معا_ليكون_السودان_اولا
#وداعا_لأحادية_القرار
#السودان_اولا_يد_تعمل_وعين_تراقب
#قسماً_السودان_لن_ينكسر
#ننهض_بس
اترك تعليقاً