
(بناءً على خارطة طريق السودان أولاً وبنودها Www.sudantobefirst.com الأساسية)
الملخص التنفيذي
تُمثّل “العشرية” (10,000 مواطن) الوحدة الهندسية القاعدية والعمود الفقري لبناء الدولة السودانية الحديثة. وهي نظام هيكلي متكامل يهدف إلى ضمان الشرعية السيادية والتنمية المتوازنة والاستقرار الأمني، معززةً مبدأ اللامركزية الفعالة والمساءلة المجتمعية على كافة مستويات الحكم.
—
🚀 أولاً: سهولة وفورية التكوين: آليات البناء القاعدي (1.1 ← 1.3)
العشرية… الفكرة العبقرية التي يمكن بناؤها اليوم رغم الحرب
(وفق البنود 1.1 → 1.3 من خارطة طريق السودان أولاً)
🔗 www.sudantobefirst.com
قوة السودان أولاً ليست في ضخامتها…
بل في بساطة نقطة بدايتها.
العشرية—وهي وحدة من 10,000 مواطن—تبدأ بخطوة واحدة:
تكوين ركيزة من 100 شخص من أبناء الحي الواحد
سواء كانوا:
▪ موجودين داخل الحي،
▪ أو انتقلوا لمدن أخرى،
▪ أو نزحوا بسبب الحرب،
▪ أو مغتربين خارج السودان منذ سنوات.
لأن الركيزة مرتبطة بالموقع الجغرافي الأصلي للأسرة،
وليس بمكان وجود الأفراد في اللحظة الحالية.
كيف تتشكل الركيزة رغم الحرب والنزوح؟
الركيزة لا تحتاج مكاتب ولا حضور فيزيائي.
تحتاج فقط:
ناس بعرفوا بعض + مجموعة واتساب + رغبة في التنظيم
يتم جمع أبناء الحي (الموجودين + الغائبين + المغتربين) في مجموعة واحدة،
ويُفرز الجميع حسب:
▪ الأسرة
▪ المنزل الأصلي
▪ ارتباطهم الجغرافي بالحي
وبمجرد اكتمال 100 اسم… تولد الركيزة.
هكذا يمكن لسكان حي في الخرطوم أو الأبيض أو مدني—
وحتى من هم في السعودية، الإمارات، أوروبا، أو معسكرات النزوح—
أن يكونوا ركيزة واحدة مرتبطة بحيّهم الأصلي.
كلهم شركاء… حتى لو تفرّقوا جغرافياً.
مثال سوداني بسيط يشرح الفكرة
في مناسباتنا الكبيرة، تُفتح بيوت الجيران للضيوف.
كل بيت يختار مندوبًا يعدّ عدد الجالسين في كل “مائدة”،
ثم يذهب ليجلب الصواني بالتحديد الصحيح—
بلا هدر وبلا فوضى.
هذا التنظيم البسيط هو نفس فكرة الركيزة والعشرية:
معرفة دقيقة → توزيع عادل → إدارة ذكية.
ماذا يحدث بعد الركيزة؟
10 ركائز متجاورة = ألفية
10 ألفيات = عشرية (10,000 مواطن)
ويمكن أن يتكوّن هذا الهيكل خلال أسابيع قليلة، لأن:
▪ الركائز تُشكَّل فوراً عبر الواتساب
▪ الألفيات تُرتّب بالتواصل بين مفوضي الركائز
▪ العشريات تُعلن حال اكتمال بيانات سكان الحي والمنطقة
حتى المناطق غير الآمنة يمكن أن يبدأ تنظيمها عبر الشبكات الاجتماعية،
بينما يُكمل الموجودون بالداخل الهيكل على الأرض.
العشرية ليست نظرية—
هي أداة جاهزة يمكن البدء بها اليوم…
من قلب الأزمة…
لبناء دولة حديثة
—–
🥇 ثانياً: العشرية كنقطة انطلاق ذهبية (البند 1.3)
العشرية هي أول وحدة اجتماعية – إدارية ثابتة جغرافيًا، وتتميز بأنها:
دقيقة في العدد: (10,000 إنسان معلومون بالأسماء والبيانات).
قابلة للقياس والمتابعة والتمثيل السياسي والرقابي.
تتشكل بمرونة عالية عبر الركائز والألفيات، معتمدة على المعرفة الاجتماعية والتنظيم الرقمي، مما يجعلها قابلة للتكوين السريع حتى في ظروف الحرب والنزوح.
وبهذا تتحوّل إلى أداة الدولة الذكية لقياس الاحتياجات، وتوزيع المسؤوليات، وخلق نخبة مجتمعية حقيقية غير مصطنعة.
⚖️ ثالثاً: مصدر الشرعية للحكم المحلي والولائي والقومي
تُعد العشرية المنبع الأصلي للشرعية في نظام الحكم، حيث يصعّد مجلس نخب العشرية (DEC) التمثيل نحو المستويات الأعلى:
تصعد الشرعية من المجتمع نفسه عبر مجلس نخب العشرية، ليصبح مصدر التصعيد نحو:
قيادة المحلية (البند 1.4) ← قيادة الولاية (البند 1.5) ← مجلس أمناء الدولة (البند 1.6)
وبذلك تُحل أخطر مشكلات الماضي: انتهاء محاصصة الأحزاب، ونفوذ السلاح، وتسلّق أصحاب النفوذ.
ويصبح التمثيل مبنيًا على معايير موضوعية هي: الأمانة، العطاء، النظافة، الخدمة، والخبرة، لا على الولاء السياسي أو العرقي.
🛡️ رابعاً : العمود الأمني وقوات حفظ السلام المحلية (البند 1.3.4)
أثبتت التجارب العالمية أن الأمن نابع من المجتمع، ولذلك توفر العشرية الهيكل المناسب لتشكيل القوة الأمنية القاعدية:
يتم إنشاء “قوات حفظ السلام المحلية” على مستوى العشرية.
وهي قوة صغيرة من أبناء المنطقة أنفسهم، مدربة ومراقبة ومرتبطة بالشرطة، ولا تحمل أي أجندة سياسية.
وتُعد هذه القوة رصيدًا بشريًا للجيش الوطني عند الطوارئ.
وقد وفّرت العشرية للدولة ما لم تستطع الجيوش الكبيرة تحقيقه: الانتشار، والمعرفة المجتمعية، والمرونة، ليصبح الأمن نابعًا من المجتمع لا مفروضًا بالقوة.
📈 خامساً: قلب النهضة الإنتاجية (البند 3.2)
تُحوّل العشرية إلى منطقة اقتصادية صغيرة ومحور للنهضة الإنتاجية الوطنية:
تحدد العشرية مهارات الشباب غير المستغلة وفرص الإنتاج بحسب جغرافيا السكان.
وتعمل على تجميع الناس في مشاريع صغيرة ودعم التدريب المهني ومحو الأمية المهنية والتقنية.
وتربط خطط الإنتاج والتشغيل مباشرة بمخرجات مؤتمرات الحكم المحلي.
الهدف هو خلق الوظائف، وإنهاء الفقر، وتقليل البطالة، لتبدأ الدورة الاقتصادية من القاعدة لا من المكاتب المركزية.
📊 سادساً: الإحصاء السكاني وتوزيع الخدمات (البند 3.3)
تعالج العشرية أزمة غياب الإحصاء الدقيق، لتصبح جهاز الإحصاء الحقيقي للدولة:
توفر العشرية بيانات واضحة ودقيقة لكل 10 آلاف إنسان (أعمار – أمراض – تعليم – مهن – احتياجات).
وتمكّن هذه البيانات من معرفة الفقر الحقيقي وأولويات الخدمات.
وبذلك يصبح من الممكن بناء المدارس حيث توجد الحاجة، وتوزيع الأطباء بعدالة، والتخطيط لمراكز صحية واقعية وفق المعايير العالمية (مثل مركز صحي أولي لكل 10,000 نسمة).
🛣️ سابعاً: الطفرة العمرانية (البند 3.4)
لأول مرة تصبح الدولة قادرة على تخطيط المدن بدقة، لأن العشرية قدمت لها الأساس الإحصائي والتنظيمي:
تُزوّد العشرية الدولة بـ تقسيمات واضحة، وحركة سكانية معلومة، ومساحات منظمة، وأولويات تنموية دقيقة.
وهذا يضمن أن يكون التنفيذ أسرع، وأقل تكلفة، وأقل فسادًا.
وتعالج العشرية مشكلة العشوائيات عبر حل بسيط ومحوري: التنظيم، مما يُحدث طفرة عمرانية حقيقية ومستدامة.
🏘️ ثامناً: التطوير الحضاري والرفاه الاجتماعي (البند 3.6)
يركز هذا البند على تحسين جودة الحياة وضمان العدالة الاجتماعية بعد اكتمال البنى التحتية والتنظيم العمراني:
يعنى البند بتطوير البيئة الحضرية لتصبح أكثر ملاءمة للعيش (مدن أكثر حضارة)، بما في ذلك توفير المساحات الخضراء والخدمات الثقافية والترفيهية.
ويتضمن إنشاء شبكات الرفاه الاجتماعي (Social Welfare Nets) القائمة على البيانات الدقيقة للعشريات (البند 3.3)، لضمان دعم الفئات الأكثر هشاشة بدقة ومهنية، ومكافحة التهميش.
ويهدف إلى تحقيق مبدأ العدالة المجتمعية والتكامل بين الأقاليم، وجعل كل عشرية نموذجًا للمجتمع المنظم الذي يوفر جودة حياة عالية لمواطنيه.
🗳️ تاسعاً: الديمقراطية الذكية (البنود 3.7 و 3.8)
تُعد العشرية حجر الزاوية لإرساء نظام ديمقراطي مستدام لم ينجح تاريخيًا بسبب التفكك المجتمعي:
توفر العشرية نظامًا يضمن أن لكل 10 آلاف إنسان ممثليهم (البند 3.7)، وأن التصعيد السياسي مبني على الصفات لا الولاءات القبلية أو الحزبية.
وتؤدي إلى انتهاء الفوضى الحزبية وتلاشي الأحزاب الورقية.
وتصبح العشرية الركيزة الأساسية التي يُبنى عليها المؤتمر الدستوري (البند 3.8)، مما يضمن صياغة دستور دائم نابع من قاعدة شعبية منظمة وممثلة، ويغلق الطريق أمام الانقلابات.
الخلاصة
العشرية ليست مستوى تنظيميًا فحسب… بل نظرية دولة كاملة.
هي جهاز إحصاء، وجسد أمني، ومركز خدمات، وقلب إنتاج، ووحدة تخطيط، ومنصة ديمقراطية، ومدرسة قيادات، ومرآة عادلة للمجتمع.
لقد أعادت صياغة علاقة الدولة بالمجتمع، وحولت المواطن من متلقٍ إلى شريك، ومن مهمّش إلى ممثل، ومن ضحية حرب إلى صانع مستقبل
اترك تعليقاً