
قسم التقارير الوطنية – مبادرة السودان أولاً
—
1️⃣ المشهد العام – البداية من فوضى وعي واحتراق وطن
في خضمّ الفوضى السياسية والعسكرية التي تضرب السودان من أقصاه إلى أقصاه،
وفي ظل التشتت الشعبي وغياب الثقة بين المواطن والسلطة،
تخرج مبادرة السودان أولاً كرؤية مختلفة لا تبحث عن بطل جديد، بل عن شعبٍ يتقاسم البطولة.تقول المبادرة بوضوح:
> “خلاص السودان لن يأتي من اتفاق فوقي، بل من وعيٍ تحته ينهض به الناس أنفسهم.”
ولأول مرة، يُقدَّم للشعب تصميم هندسي وطني يُعرف باسم «مستويات التكامل والوفاق الوطني التسعة»،
ليس كرسمة فنية، بل كخطة علمية دقيقة لتوزيع مسؤولية الإنقاذ على الـ45 مليون سوداني، كلٌّ بحسب موقعه ودوره.—
2️⃣ الركيزة… منبع الوعي ومصب التنمية
في قلب هذا التصميم تبدأ «الركيزة»، وهي الوحدة الأولى في مشروع السودان أولاً،
وتضم مئة مواطن يعيشون في حي واحد أو قرية صغيرة.
هذه الركيزة ليست لجنة ولا حزبًا، بل مجتمعًا صغيرًا واعيًا يعرف نفسه وواجباته،
يتكامل فيه الناس في التعليم، والصحة، والدعم، والتخطيط، لتتحول الأحياء من مستهلكة إلى منتجة، ومن مهمّشة إلى حية.من الركيزة تصعد الألفيات، ثم العشريات، ثم المحليات والولايات حتى تصل إلى مجلس أمناء الدولة —
هرمٌ متكامل يُعيد العلاقة بين الشعب والحكم إلى أصلها: المواطن هو الأساس، والدولة خادمته.
⭕ تجدون هذه المستويات في تفاصيل المرحلة الأولى داخل موقع السودان اولا الإلكتروني
Www.sudantobefirst.com—
3️⃣ المستويات العليا… فلسفة الإدارة الجماعية بدل حكم الفرد
السودان أولاً تنسف فكرة “الزعيم المخلّص”،
وتستبدلها بفريق وطني متكامل يقود المرحلة الانتقالية بتكامل لا بتناحر.
تقول الخطة: حكومة من 23 قياديًا، لا فرد واحد؛
وبرلمان من 150 وطنيًا من ذوي المواقف والخبرة، لا من المحاصصات الحزبية؛
ومجلس أمناء دولة من آلاف الحكماء يمثلون ضمير الوطن في كل منطقة.هكذا يصبح الحكم تكليفًا لا تشريفًا، والمناصب مهام مؤقتة لا امتيازات دائمة.
—
4️⃣ السودان أولاً لا تحارب الأشخاص بل الفوضى
في ساحة النقاش العام، هناك من يرى البرهان خائنًا،
وهناك من يراه (كاهنًا لا يُخطئ) .
أما السودان أولاً لا تدخل في معركة مع معتقدات الأشخاص،
بل تسعى لإصلاح المنظومات.ولذلك تقول لمن يعتبره خائن :
البرهان ليس هو الجيش، ولكن هدم الجيش يهدم الوطن.”والأفضل أن تبحث في من حولك لمن تجده افضل ليمثلك.
وفي المقابل تقول لمن يراه كاهن :
“السودان في وقت محنة كهذه لا يكفيه كاهنًا واحدًا بل أكثر من عشرين كاهنًا أفضل منه.”فالوطن لا يُبنى بالولاء للأشخاص، بل بالإيمان بالفكرة،
ولا ينهض بعصا زعيم، بل بعقول حكماء يتقاسمون المسؤولية.
بهذا الخطاب المتوازن، تكسب السودان أولاً ثقة الناس من الجانبين دون أن تُصادم أحدًا.—
5️⃣ من الإنقاذ السياسي إلى الإنقاذ الاجتماعي
لسنواتٍ، ظلّ السودانيون ينتظرون الخلاص من القصر الجمهوري،
لكن السودان أولاً تقلب المعادلة:
الخلاص يبدأ من البيوت، من الجيران، من “الركيزة”.حين يعرف المواطن دوره،
وحين تنظم كل ألفية نفسها،
وحين تتكامل العشريات والمحليات،
يصبح الشعب نفسه هو الدولة.
هذا هو التحول الأكبر الذي تقدمه الخارطة:
نقل الإنقاذ من السياسة إلى المجتمع.—
6️⃣ الرسالة للمليشيات والطامعين
ترسل السودان أولاً رسالة قوية لكل من يسعى إلى الحكم أو السيطرة بالسلاح:
> “من يطمع في سلطة دون استحقاق، سيواجه أمة موحدة لا قبيلة متفرقة.”
ومن يظن أنه قادر على تأسيس جيش خاص،
سيكتشف أن أبناء السودان الذين يقاتلون معه اليوم،
سيقاتلونه غدًا من داخل دوائر الوحدة الوطنية نفسها.إنها فلسفة جديدة تقول بوضوح:
الجيش للشعب، والوطن للجميع، والسلطة وظيفة لا امتياز.—
7️⃣ الإعلام الشعبي… بين الضجيج والوعي
في زمن السوشال ميديا، أصبح المئات من الناشطين يتبادلون التنبؤات والتحليلات،
أحيانًا بنوايا حسنة، لكن بلا أثر حقيقي على الأرض.
تحليلات مبنية على الشائعات، ومهاترات تزرع الإحباط بدل الوعي.السودان أولاً تخاطبهم بنداء واضح:
> “التحليل لا يوقف حربًا، والجدل لا يبني وطنًا.”
استخدموا صفحاتكم لنشر الوعي الحقيقي —
اختاروا بندًا من بنود خارطة الطريق كل مرة، واشرحوه بلغة الناس،
اربطوه بالخطوة الأولى، تكوين الركيزة.
اجعلوا من السوشال ميديا منبرًا للوعي لا ساحة للمهاترة.> “من أراد أن يخدم وطنه بالكلمة، فليجعل كلمته تشرح طريق الخلاص لا طريق الخلاف.”
—
8️⃣ الخاتمة – من الحلم إلى العمل
السودان أولاً لا تنتظر حكومة تنقذ الوطن،
بل تنتظر وطنًا يستيقظ لينقذ نفسه.
كل ركيزة تُبنى اليوم هي حجر أساس في نهضة السودان،
وكل صوت يشرح الفكرة هو جندي في معركة الوعي ضد الفوضى والدمار.> الطريق واضح… فقط يحتاج من يؤمن ويسير فيه.
اترك تعليقاً