4.9 العلاقات الخارجية والدبلوماسية الاقتصادية
4.9.1 التعريف
بعد أن استعاد السودان عافيته الداخلية عبر حكومات الأزمة وصناعة السودان العظيم (GSMG)،
ودخل مرحلة الاستقرار السياسي والعدالة الاجتماعية،
يبدأ الآن عهد جديد من الانفتاح المتوازن يقوم على الدبلوماسية الاقتصادية
بوصفها أداة لتحقيق المصالح الوطنية العليا،
وركيزة لتثبيت مكانة السودان كدولة محورية في إفريقيا والعالم العربي والقرن الإفريقي.
تقوم الدبلوماسية السودانية الجديدة على فلسفة السودان أولاً:
“لا تبعية ولا عزلة.. شراكات نِدية من أجل المصالح المشتركة.”
4.9.2 الأهداف
- بناء سياسة خارجية متوازنة تحفظ سيادة السودان وتخدم مصالحه الاقتصادية.
- توسيع نطاق التعاون الدولي في مجالات الاستثمار، التعليم، الأمن الغذائي، والطاقة.
- تحويل السودان إلى مركز عبور إقليمي للتجارة والخدمات اللوجستية.
- تعزيز علاقات حسن الجوار مع الدول المحيطة (تشاد، جنوب السودان، مصر، إثيوبيا، إريتريا، ليبيا، إفريقيا الوسطى).
- جذب رؤوس الأموال والتقانات عبر الدبلوماسية الاقتصادية.
- إعادة تموضع السودان كمحور للسلام والاستقرار الإقليمي.
4.9.3 خطة العمل
أولًا – الدبلوماسية الاقتصادية
تأسيس مجلس وطني للدبلوماسية الاقتصادية بإشراف هيئة التخطيط الاستراتيجي القومي ووزارة الخارجية.
تدريب وتأهيل الكوادر الدبلوماسية على مفاهيم الاقتصاد الكلي، الاستثمار، وإدارة الشراكات.
تحويل جميع السفارات السودانية إلى مراكز تجارية واستثمارية تخدم المستثمرين الأجانب والسودانيين بالخارج.
عقد منتدى السودان الاقتصادي الدولي السنوي في سودان قلوفا (S-GLOFA) لجذب الاستثمارات الكبرى.
فتح مكاتب دائمة للتجارة الخارجية في العواصم الإقليمية (القاهرة، أديس أبابا، نيروبي، نجامينا، الدوحة، أنقرة، بكين).
ثانيًا – العلاقات الإقليمية
تفعيل سياسة حسن الجوار المتبادل المصالح مع الدول السبع المحيطة.
توقيع اتفاقيات حدودية جديدة لضبط العبور والتجارة المشتركة.
إنشاء مجلس تشاور حدودي إقليمي يضم السودان وجيرانه لإدارة الموارد المشتركة ومكافحة التهريب والإرهاب.
تطوير ممرات التجارة البرية والبحرية عبر السودان لخدمة الدول غير الساحلية.
ثالثًا – التعاون العربي والإفريقي
تفعيل عضوية السودان في جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي بمبادرات تنموية ملموسة.
إنشاء منصة تعاون زراعي إفريقي عربي مقره سودان قلوفا لتبادل التقانات والخبرات.
تعزيز التعاون مع الهيئة العربية للاستثمار الزراعي والمؤسسات التنموية العربية.
تبني السودان لمشروعات الربط الكهربائي والمائي مع دول الجوار الإفريقي والعربي.
رابعًا – العلاقات الدولية والتحالفات الإستراتيجية
بناء شراكات اقتصادية طويلة الأجل مع الاتحاد الأوروبي، الصين، روسيا، أمريكا، والهند على قاعدة المصالح المتبادلة.
اعتماد مبدأ “التعددية المتوازنة” في التحالفات الدولية لضمان استقلال القرار السوداني.
المشاركة الفاعلة في المنظمات الدولية (الأمم المتحدة، البنك الدولي، منظمة التجارة العالمية) لدعم التنمية المستدامة.
استقطاب الدعم الفني والتقني لمشروعات التكنولوجيا والطاقة النظيفة.
4.9.4 الدبلوماسية العامة والثقافية
إنشاء المعهد القومي للدبلوماسية العامة لتأهيل السفراء والملحقين الثقافيين.
توظيف الدراما والسينما والموسيقى السودانية كقوة ناعمة للترويج للثقافة والهوية الوطنية (ارتباط بالبند 4.7).
إطلاق برنامج “سودان في العالم” لتعريف الشعوب الأخرى بتراث السودان وتاريخه وثقافته.
إنشاء قنوات إعلامية دولية ناطقة بلغات متعددة تخاطب الشعوب بلغتها.
4.9.5 الأثر المتوقع لعقدٍ من الزمن
مضاعفة حجم التبادل التجاري الخارجي 4 مرات.
ارتفاع حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى 20 مليار دولار سنويًا.
توقيع 50 اتفاقية شراكة اقتصادية إقليمية ودولية.
عودة الجاليات السودانية كمصدر دعم اقتصادي ومعرفي.
تعزيز صورة السودان كقوة سلام واستقرار في الإقليم.
4.9.6 الملاحظات المنهجية
- تُعد هيئة التخطيط الاستراتيجي القومي المرجع العلمي لقياس أداء الدبلوماسية الاقتصادية.
- تُربط الأهداف الخارجية بمؤشرات التنمية الوطنية لضمان تكامل السياسة الداخلية والخارجية.
- تُراجع السياسات كل 5 سنوات لضمان التوازن بين المصالح الإقليمية والدولية.
- تُفعّل المشاركة المجتمعية في رسم السياسة الخارجية عبر مراكز الفكر والجامعات.
- يُمنع التوقيع على أي اتفاقيات تمس السيادة أو الموارد الوطنية دون مراجعة وطنية شاملة.
4.9.7 الميزات والفوائد
- إعادة السودان إلى مكانته الطبيعية كجسر بين إفريقيا والعالم العربي.
- تحويل السياسة الخارجية من ردّ فعل إلى مبادرة إيجابية تقود الشراكات.
- تعزيز القوة الناعمة للسودان في الثقافة والتعليم والدبلوماسية الشعبية.
- فتح الأسواق أمام المنتجات السودانية وتنويع مصادر الدخل القومي.
- تحقيق شعار السودان أولاً في بعده الدولي:
“سودانٌ قويّ في الداخل.. محترم في الخارج.”
اترك تعليقاً