خارطة الطريق لمبادرة “السودان أولا”
- الخطوة الأولى (الوفاق الوطنى)
(( هذا الموقع الإلكتروني هو كخطوة تمهيدية وبداية إنطلاق جادة للمبادرة ولن تتوقف الى بإنجاز كل الخطوات تواليا حتى الخطوة الأخيرة )) .
مفهوم “الوفاق الوطني” في إطار “السودان أولاً” يختلف تمامًا عن الفهم التقليدي الذي يعتبر الوفاق الوطني مجرد توافق بين مجموعات سياسية، أو إدارات أهلية، أو طرق صوفية، أو حتى قيادات عسكرية .
هذا النهج التقليدي يجعل الوفاق الوطني رهينًا بتقاطعات المصالح والأطماع الشخصية لهذه الكيانات أو قياداتها والتي قد تتعارض مع مصلحة الوطن كما أثبتت كل التجارب السابقة بما فيها المحاولات الأخيرة أثناء هذه الحرب وعدم جدوى هذا النهج.
أما في “السودان أولاً”، فإن “الوفاق الوطني” يعني وفاقًا شعبيًا يشمل كل قطاعات وأفراد الشعب بغض النظر وفق ثوابت تضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار. ودون الأكتراث لموقف أي كيان سياسي أو قبلي أو عسكري..
يركز هذا المفهوم على كيفية بناء مستقبل مشترك، والاتفاق على طرق الحكم وآليات اختيار الحكومات بطريقة تضمن سيادة الدولة على قراراتها وثرواتها، وتحقق العدالة بين كل قطاعات المجتمع وتوفر الحياة الكريمة لكل مواطن .
كما يسعى إلى تنمية العقول والمواهب للأجيال القادمة وصون كرامة كل مواطن، سواء كان داخل السودان أو خارجه.
- تعريف دوائر الوحدة الأربعة:
- الدائرة (1): وهي أصغر دائرة وتعتبر النواة التي يجب أن يلتف حولها كل قطاعات الشعب، وتشير إلى “حكومة الأزمة”، وهي الحكومة التي يجب أن تُشكّل لتوجيه الجهود الوطنية في هذه الفترة الحرجة.
- الدائرة (2): وهي دائرة قريبة من الدائرة (1) وتعمل كبرلمان في هذه المرحلة، يُطلق عليه “برلمان الأزمة”، ويضم ما بين 400 إلى 500 عضو على وجه التقريب . يقوم هذا البرلمان بدور استشاري وتشريعي لدعم “حكومة الأزمة”.
- الدائرة (3): هي دائرة شرفية تبعد عن مراكز صنع القرار والتنفيذ، ويُطلق عليها مجازًا “الحاضنة الوطنية”. هذه الدائرة مخصصة لكل كوادر الأحزاب السياسية وزعماء القبائل والطرق الصوفية، وأي فرد عليه إعتراضات من بعض فئات المجتمع، مما يوفر منصة للتعبير عن آرائهم بدون التأثير المباشر على القرارات.
- الدائرة (4): هي دائرة تشمل جميع السودانيين وتحتوي على عدة دوائر بداخلها، بما في ذلك البناء القاعدي لمبادرة “السودان أولاً”، بالإضافة إلى مجلس هام يُسمى “مجلس أمناء الدولة”، سيتم الحديث عنه لاحقاً. الذي يلعب دورًا في كل مكتسبات الوطن وإستقلالية قراره .
- الدائرة الصغرى وحكومة الأزمة:
- الدائرة الصغرى تشير إلى “حكومة الأزمة”، وهي حكومة مكونة من عدد محدود من الأعضاء يتراوح بين 23 و40 عضوًا.يتم إختيارهم بدقة من سودانيين وسودانيات تنطبق عليهم الشروط.. ويتم توزيع المهام بينهم بشكل واضح،
- وتُعتمد جميع القرارات من خلال تصويت الأغلبية. تُوكل إلى هذه الحكومة مهام إنهاء الحرب ومعالجة آثارها، وتسليم السلطة إلى “حكومة التأسيس” بعد مرور عام من نهاية الحرب.
- كيفية تشكيل حكومة الأزمة
وفقًا لمبادرة “السودان أولًا” وخطتها الزمنية، ونظرًا لأهمية الوقت، سنبدأ بعملية إستفتاء إلكتروني هنا لتشكيل حكومة الأزمة.
و الخطوات التالية توضح كيفية تشكيل الحكومة:
- سيتم إجراء إستفتاء إلكتروني على موقعنا الإلكتروني هنا لمدة ثلاثين يومًا. الهدف من هذا الإستفتاء هو الوصول إلى قائمة مختصرة من المرشحين الذين يتمتعون بالصفات والمواصفات المطلوبة لقيادة المرحلة.
- بعد إنتهاء الاستفتاء، سيتم عقد إجتماع تشاوري مع ال 100 عضو حاصلين على أعلا تأييد ولا توجد عليهم إعتراضات واضحة. سيتم التحقق من توفر الشروط اللازمة فيهم، وإستبعاد من تنقصه بعض الشروط ومن ثم إجراء مفاضلة بين المتبقيين للوصول للعدد المطلوب ويتم ذلك خلال أسبوعين من نجاح الإستفتاء الإلكتروني.
- سيحدد يوم وطني لدعم الحكومة الجديدة، حيث ستخرج مواكب مؤيدة لهذه الحكومة في جميع المناطق التي يتاح فيها التجمهر بأمان، سواء داخل السودان أو خارجه.
- بعد الحصول على دعم وتأييد ملايين السودانيين، ستجتمع الحكومة المختارة مع مجلس السيادة الحالي لمناقشة كيفية تسليم وتسلم السلطة.
- على أن يتم ذلك حتى أثناء الحرب ودون الأكتراث للوضع الميداني.
- في حال عدم سلاسة العملية أو حدوث تأخير، ينتظر أن يكون البناء القاعدي لمبادرة “السودان أولًا” وقتها قد إكتمل ، ويتم تشكيل مجلس أمناء الدولة. يمكن لهذا المجلس أن يشكل برلمانًا أو يجيز البرلمان والحكومة المستخلصة من هذا الاستفتاء الإلكتروني وتفعيل العمل الجماهيري والدبلوماسية الشعبية لتنال القبول الرسمي والدعم الدولي لها ،
- مهام حكومة الأزمة
تتمثل مهام حكومة الأزمة في أولويات محددة يجب تحقيقها بالوسائل التي يراها أعضاء هذه الحكومة مناسبة. خلال “الفترة الحمراء” ((هذه خلاف مهام الحكومة في الفترة الصفراء)) أو مرحلة الحرب الحالية، تكون مهام الحكومة كالتالي:
- إنهاء الحرب بشكل عادل:
يجب أن تنتهي الحرب بدون ظلم لأي فرد أو جهة، وبدون منح مناصب دون إستحقاق. لا يجب أن توجد مليشيات أو جيوش خارج نطاق الجيش الوطني. بالإضافة إلى ذلك، يجب إصلاح الجيش، وتصحيح عقيدته وتأهيل عناصره وأفراده تأهيل مميز.
- التفاوض السلمي:
على الحكومة أن تبدأ بمحاولات للتفاوض السلمي كخطوة أولى، مع إعطاء ضمان تحقيق مطالب كل الشعب السوداني بصفة عامة والمناطق المهمشة بصفة خاصة وذلك خلال المرحلة الثالثة (مرحلة التأسيس) أو قبلها أن توفرت لها السبل.
- حالة الطوارئ والتعبئة العامة:
إذا تعذر تحقيق السلام بالتفاوض، يمكن للحكومة إعلان حالة الطوارئ القصوى والتعبئة العامة، وتنظيم نفير وطني للتحضير لمعركة حاسمة. تشمل هذه الخطوات:
تشكيل غرفة حرب من قيادات ميدانية صلبة مشهود لها بالخبرة.
- فتح معسكرات وتدريب الشباب.
- إبرام اتفاقيات للدفاع المشترك مع الدول الصديقة.
- تخصيص ميزانية حرب وجلب الأسلحة اللازمة.
في هذه الحالة، تبدأ الحكومة، مدعومة من شعبها، بالقضاء على أي قوة تعترض طريق تقدم الوطن نحو الرفاهية والنمو، متبعةً شعار الرؤية: “نسالم مجتمعين ونحارب مجتمعين”.
اترك تعليقاً