3.10 – انتقال السلطة من حكومة صناعة السودان العظيم إلى الحكومة المنتخبة
3.10.1 التعريف
يمثل هذا البند ذروة مبادرة السودان أولاً، حيث يكتمل المشروع الوطني بالانتقال السلمي للسلطة من حكومة صناعة السودان العظيم (GSMG) إلى الحكومة المنتخبة ديمقراطيًا. هذا الانتقال ليس مجرد تغيير إداري، بل هو لحظة ميلاد السودان الحديث؛ دولة المؤسسات الراسخة، الدستور الدائم، والشرعية الشعبية.
3.10.2 الوضع العام عند الانتقال
أ. الوضع الاقتصادي
اقتصاد متنوع وقوي يقوم على الزراعة الحديثة، الصناعات الوطنية، الموانئ والمناطق الحرة، بما يجعل السودان لاعبًا رئيسيًا في التجارة الإقليمية.
استقرار العملة الوطنية نتيجة الإدارة المالية المنضبطة، وتدفق الاستثمارات من الداخل والخارج.
فرص عمل واسعة بفضل مشاريع الإنتاج (3.2) وصناديق الاستثمار الوطنية، بحيث لم يعد الفقر واليأس سمة عامة.
ب. المؤسسات الخدمية
الصحة: أكثر من 4,500 مجمع رعاية أساسي، 450 مستشفى متوسط، و45 مستشفى مرجعي مجهزة وفق المعايير العالمية.
التعليم: 27 ألف مدرسة تم تحديثها أو إنشاؤها، إلى جانب المدارس النموذجية للنوابغ والجامعات المتخصصة، مما جعل التعليم مجانيًا وإلزاميًا من سن 6 حتى 17 عامًا.
العدالة: محاكم متخصصة عالجت كل ملفات الماضي (3.5)، ووضعت أساسًا راسخًا للعدالة وسيادة القانون.
ج. البنية التحتية
شبكة طرق وسكك حديد مزدوجة تربط كل أنحاء البلاد، وتربط السودان بدول الجوار عبر موانئه الجديدة.
مشروعات الكهرباء والطاقة التي وفرت التيار لكل القرى والمدن، بما في ذلك الطاقة المتجددة.
مدن حضرية نظيفة بمياه شرب نقية، وصرف صحي متكامل، ومشروعات إسكان حضاري لائقة بالمواطن.
د. الوضع الأمني والاجتماعي
جيش وطني موحد يحمي الحدود والدستور.
شرطة متطورة تخدم المواطن وتبسط الأمن في المدن والأرياف.
مستويات المجتمع القاعدية (الركائز، الألفيات، العشريات) ما زالت تؤدي دورها في تعزيز التضامن الاجتماعي والرقابة المجتمعية.
مجتمع متماسك تجاوز مرارات الحرب عبر برامج المصالحة والديات والدعم النفسي.
3.10.3 آلية الانتقال
- إعلان النتائج النهائية للانتخابات العامة عبر مفوضية الانتخابات المستقلة.
- تسليم تقرير ختامي شامل من حكومة صناعة السودان العظيم، يوضح الإنجازات، التحديات، وخطة التسليم.
- إقامة مراسم الانتقال الرسمي بحضور الشعب وممثلي المجتمع الدولي.
- إشراف مجلس أمناء الدولة على ضمان النزاهة وعدم حدوث أي فراغ سياسي.
- تسليم إدارة كافة المؤسسات التنفيذية والمالية إلى الحكومة المنتخبة بعد أداء القسم الدستوري.
3.10.4 الضمانات
استمرار العمل بالقوانين الأساسية التي وضعتها حكومة صناعة السودان العظيم حتى يُعدلها البرلمان المنتخب.
بقاء المؤسسات الأمنية والعدلية في عملها المهني المستقل.
حماية الحقوق والحريات الدستورية المكتسبة.
التزام المجتمع الدولي بدعم السودان خلال السنوات الأولى للحكومة الجديدة.
3.10.5 المخرجات العامة للمرحلة الثالثة
أولاً: استقرار الأمن والسيادة
وقف الحرب بالكامل ونزع فتيل النزاعات الداخلية.
إعادة بناء الجيش الوطني المنضبط والشرطة المتطورة.
بسط هيبة الدولة في كل ولايات السودان وضمان وحدة التراب الوطني.
ثانياً: التعافي الاقتصادي والإنتاج
تشغيل مشاريع الإنتاج (الزراعة، الصناعة، الثروة الحيوانية، التعدين) لتوفير أكثر من 10 مليون فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
اعتماد نظام اقتصادي مختلط يقوم على العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص.
وضع السودان على عتبة الاكتفاء الذاتي في الغذاء والطاقة.
ثالثاً: الخدمات والبنى التحتية
تحديث شامل للخدمات الصحية والتعليمية والشبابية والثقافية.
إنشاء آلاف المدارس والمراكز الصحية والمرافق الاجتماعية.
طفرة كبرى في البنى التحتية (طرق قومية، سكك حديد، موانئ، مطارات، كهرباء، مياه).
رابعاً: العدالة والمصالحة الوطنية
معالجة ملفات الجرائم والانتهاكات عبر محاكم مختصة وصناديق التعويضات.
تنفيذ برامج مصالحة مجتمعية وفق آليات الحاضنة الوطنية.
استرداد الأموال المنهوبة وتوظيفها في التنمية.
خامساً: التحول السياسي والدستوري
رفع المستوى الحضاري والوعي الديمقراطي للمواطن السوداني.
اعتماد دستور دائم عبر مؤتمر دستوري قومي شامل.
إجازة قوانين حديثة للأحزاب والانتخابات والمفوضيات.
إجراء انتخابات عامة حرة ونزيهة ومراقبة دولياً.
تسليم السلطة لحكومة منتخبة شرعية تستند إلى مؤسسات راسخة.
🟢 الأثر العام:
السودان خرج من أعمق حرب عرفها تاريخه، وانتقل بخطوات واثقة من حالة الانهيار والفوضى إلى دولة حضارة راسخة، واقتصاد منتج، ومجتمع متماسك، ليصبح نموذجاً إفريقياً وعالمياً في إدارة الأزمات وصناعة النهضة.
3.10.6 الأثر المتوقع
شعور كل مواطن بأنه شريك في صناعة التحول التاريخي.
ولادة عهد جديد من الاستقرار السياسي، حيث أصبح التداول السلمي للسلطة حقيقة لا رجعة عنها.
تحول السودان إلى دولة حضارية تنافس إقليميًا وعالميًا.
عودة الأمل لشعب عانى طويلًا، ليؤمن أن “السودان أولاً” ليست شعارًا بل واقعًا معاشًا.
3.10.7 الملاحظات المنهجية
يراعي هذا الانتقال تسلسل المراحل التي وضعتها خارطة طريق السودان أولاً (الحرب → التعافي → حكومة الأزمة → حكومة صناعة السودان العظيم → الحكومة المنتخبة).
المؤتمر الدستوري (3.8) والانتخابات (3.9) يمثلان الأساس الشرعي لهذا الانتقال.
يمكن تطوير تفاصيل التسليم وفق متطلبات السياق العملي، لكن الثابت أن الشعب السوداني هو المرجعية العليا.
اترك تعليقاً