1.1 مفهوم الأُسْرَة وتكوين الركيزة
1.1.1 مفهوم (الأُسْرَة) في مبادرة السودان أولاً

الأسرة هي أصغر وحدة في البنية الأساسية لمبادرة”السودان أولاً”.
تتكون من: الأب + الأم + الأبناء + من يعولونهم.
وتمثل الخلية الأولى التي ينطلق منها التنظيم المجتمعي.
1.1.2 الركيزة

الركيزة هي كتلة سكانية تضم 100 مواطن،تتشكل من اتحاد عدد من الأُسَر المقيمة في حي واحد. يبادر أحد الجيران بتسمية الركيزة وفتح باب الانضمام لها، حتى يكتمل العدد ويُغلق التسجيل.
تُعد الركيزة الأساس لوصول الخدمات والحقوق لكل فرد، كما تمثل القناة الرسمية للمشاركة في بناء الوطن.
يحق لكل مواطن التواجد في ركيزة واحدة فقط، ولا يجوز له الانضمام إلى أخرى. ومن كان يقيم في إحدى المدن وله أهل في الأرياف، فله اختيار الانتماء إلى ركيزة مع أهله في الريف بدلاً من جيرانه في المدينة، حيث تُمنح له فرصة امتلاك مشروع إنتاجي تشجيعاً لتنمية الريف.
أما السودانيون المغتربون، واللاجئون، والنازحون، فيمكنهم التنسيق مع أسرهم أو جيرانهم، والانضمام إلى ركيزة عبر مجموعات الواتساب، دون الحاجة إلى العودة الفعلية.
وتُنشأ مجموعة واتساب رسمية للركيزة تضم جميع أفرادها ممن تجاوزوا سن 16 عاماً، لتمكين الشباب من المشاركة في القضايا العامة، وإعدادهم لتحمل مسؤوليات المجتمع والوطن.
1.1.3 إدارة الركيزة (مجلس رعاة الركيزة)
يتم قيادة الركيزة بأشخاص تتوفر فيهم صفات أساسية هي:الأمانة، والعطاء، والغيرة على المجتمع، ونقاء السجل العدلي. ويشكل هؤلاء الأعضاء مجلس رعاة الركيزة، الذي يُعد الجهة المؤتمنة على مصالح جميع الأعضاء.
وتتمثل المهام الأساسية للمجلس في:
- إجراء حصر شامل لجميع أفراد الركيزة (بيانات شخصية، واجتماعية، وصحية، وتعليمية، ومهنية).
- متابعة ملفات المتضررين من الحرب وتوثيق الأضرار لرفعها للمستويات الأعلى.
- تعزيز التكافل والتعاون بين الأُسَر داخل الركيزة.
- إطلاع الأعضاء على المستجدات الرسمية عبر مجموعة الواتساب.
- إنشاء صندوق خيري لدعم المحتاجين مع إمكانية استثماره لصالح الركيزة.
- تمثيل الركيزة رسمياً أمام الجهات الحكومية والخارجية.
- تصعيد مفوض الركيزة لتمثيلها في مستوى الألفية.
1.1.4 مفوض الركيزة
يُختار مفوض الركيزة من بين أعضاء مجلس رعاة الركيزة،بناءً على توفر الصفات التفضيلية، ومنها: الشجاعة، والخطابة، والعلاقات الاجتماعية الواسعة، والحكمة، والتأهيل الأكاديمي.
ويتحمل المفوض المسؤولية الكاملة عن صحة بيانات المائة فرد، ويضمن الحصول على تأكيدات من كل فرد بعدم انتمائه إلى ركيزة أخرى. ويُعتبر حلقة الوصل الرسمية بين الركيزة ومستوى الألفية.
1.1.5 الخلاصة
يُعد تنفيذ هذا البند واجباًمباشراً على كل مواطن سوداني، حيث تختلف مسؤوليته عن بقية بنود “السودان أولاً”. ففي هذا البند، تكون المسؤولية أصيلة وشخصية، حيث يُطلب من كل فرد الانخراط في أسرته وركيزته لضمان حقوقه والمشاركة في بناء الوطن.
تمثل الركيزة الوسيلة العملية للتواصل الرسمي مع الدولة، وضمان الحصول على كامل حقوق المواطنة عبر قناة رسمية موحدة. وهي أيضاً القناة التي تُوجه من خلالها المساهمات الوطنية، وتُوثق بها الإسهامات الفردية. وبإيجاز، فإن عدم الانخراط في الركيزة يعني استبعاد المواطن من المنظومة الرسمية.
1.1.6 الفوائد والميزات
- إعادة بناء النسيج الاجتماعي: من خلال تقوية الروابط بين الجيران بعد الحرب والنزوح، وخلق شعور بالانتماء والتكافل.
- حماية الحقوق وحفظ البيانات: حيث يضمن توثيق البيانات وصول المساعدات والتعويضات لمستحقيها.
- تعزيز المشاركة الشعبية: بتمكين المواطن من دور مباشر في العمل الوطني وصناعة القيادة من القاعدة.
- تحقيق التكافل والدعم المباشر: عبر إنشاء صناديق خيرية ومشاريع صغيرة تدعم المحتاجين وتعزز الدخل.
- ضمان التنسيق الفعال والسريع: باستخدام مجموعات الواتساب لنقل الأخبار والتعليمات وتنظيم الجهود.
- إعداد القيادات المستقبلية: من خلال اكتشاف الكفاءات وتصعيدها للمستويات الأعلى.
- الحد من الأضرار في الأزمات: عبر رصد الخسائر بسرعة وإيصال المساعدات بفعالية.
اترك تعليقاً